تـركيز علـى الشق الاقتصــادي والمكتسبــات المحققـة
نظم رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، زوال أمس، لقاء جواريا في كل من بلدية قورصو ورأس جنات بولاية بومرداس، تبادل خلالها الحديث مع المواطنين والتأكيد على أهمية الاستحقاق الانتخابي القادم وأهم محاور البرنامج الانتخابي الذي قدمه المترشح الحر عبد المجيد تبون.
بالمناسبة، تنقل إلى وحدة إنتاج وتخزين الحبوب بقورصو وإلى مشروع محطة تحلية مياه البحر برأس جنات اللتين اعتبرهما من ضمن أهم المشاريع المجسدة خلال العهدة الأولى للرئيس عبد المجيد تبون.
ركز عبد القادر بن قرينة في خرجته الميدانية إلى ولاية بومرداس على الشق الاقتصادي، الذي يعتبر الدعامة الأساسية للتنمية الشاملة وأحد أهم المرتكزات التي يعتمد عليها البرنامج الانتخابي للمترشح الحر عبد المجيد تبون، وعليه اختار عددا من المشاريع التي استفادت منها الولاية للتدليل على المكاسب المحققة في السنوات الأخيرة وخلال العهدة الانتخابية المنقضية للرئيس تبون، شملت كلاًّ من وحدة إنتاج وتخزين الحبوب بقورصو ومحطة تحلية مياه البحر برأس جنات.
وأكد بن قرينة خلال عرضه لأهمية المشاريع المجسدة والمبرمجة للإنجاز ومنها محطة جنات-2 لتحليه مياه البحر، “أن الدولة حريصة كل الحرص على توفير المياه الصالحة للشرب ضمن منظور اقتصادي وأمني شامل، مثله مثل الأمن الطاقوي، لذلك قرر مرشحنا منذ سنة 2021 اعتماد برنامج وطني لتوسيع نشاط تحلية مياه البحر عبر إنجاز 5 محطات كبرى جديدة في كل من وهران، فوكة-2، بجاية، الطارف وجنات-2 التي تعتبر الأكبر بطاقة إنتاجية تصل الى 300 ألف متر مكعب في اليوم”.
وأضاف بن قرينة، “أن هذا البرنامج الاستراتيجي الطموح الذي اعتمدته الحكومة، بقرار من رئيس الجمهورية، قد يساهم بشكل كبير في زيادة عدد المحطات المتخصصة في تحلية مياه البحر إلى 19 محطة على المستوى الوطني، مع ارتفاع نسبة الإنتاج والتحلية من 18 إلى 42٪ ثم 62٪ في آفاق 2030، أي الانتقال من 2,3 الى 3,6 ملايين متر مكعب سنة 2025، وكلها مكاسب جاءت لتحقيق الأمن المائي ومواجهة التحديات المناخية الناجمة عن تراجع نسبة تساقط الأمطار ومواجهة أزمة المياه مستقبلا”.
وببلدية قورصو، توقف رئيس حركة البناء عند مشروع وحدة إنتاج وتخزين الحبوب، بعد أن استفادت من مشروع هام للتهيئة والصيانة، حيث أشار في كلمته “أن استرجاع هذه الوحدة وتهيئتها من أجل العودة الى الإنتاج مجددا يعتبر مكسبا كبيرا أيضا للولاية والجزائر ككل وتكملة للوحدات الخمس الاستراتيجية على المستوى الوطني، خاصة وأن الصوامع الخمس بوحدة قورصو بإمكانها تخزين مليون قنطار من القمح، ناهيك عن المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تعرفتها الجزائر، سواء في قطاع المناجم والصناعة أو إنتاج الفوسفات، الحديد والصلب لتنويع مصادر الدخل، وبالتالي نحن اليوم نتحدث عن إنجازات ملموسة في الميدان وليست مجرد وعود”.