عدم تفويت الفرصة لاختيار البرنامج الذي يعكس تطلعات المواطنين
جدّد مرشح جبهة القوى الاشتراكية «الأفافاس» يوسف أوشيش، لرئاسيات سبتمبر المسبقة، الدعوة إلى مشاركة قوية في الموعد الانتخابي القادم من أجل الجزائر، ونبّه إلى أن خيار المقاطعة لا يمكن أن يأتي بنتيجة، خاصة وأن الجزائر بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى وقفة جماعية لكل أبنائها وبناتها.
أكد يوسف أوشيش، في تجمع شعبي نشطه وسط بلدية أوزلاقن، أن التغيير الذي ينشده الجزائريون «لن يأتيَ إلا عن طريق المشاركة القوية في الانتخابات»، داعيا الجزائريين إلى «عدم تفويت فرصة اختيار البرنامج الذي يعكس تطلعاتهم». مشيرا في السياق ذاته، إلى أن العزوف والانصياع للخطابات المحبطة «يخدم الأطراف التي تقاوم التغيير».
والتزم المترشح عن حزب جبهة القوى الاشتراكية بالعمل، في حال كسب ثقة الشعب، على «إرساء دولة الحق والقانون وبناء مؤسسات قوية يكون فيها المواطن طرفا مساهما في القرارات المصيرية التي تعني البلاد». كما جدد التأكيد على «الحفاظ على كرامة المواطن عبر إجراءات استعجالية تهدف أساسا إلى حماية القدرة الشرائية، عبر مراجعة سلم الأجور واستحداث منح للفئات المستضعفة والهشة».
ويقدم البرنامج الانتخابي للمرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، نظرته للجانب الاقتصادي وكيفية التقليل من التضخم، الذي يعد ظاهرة اقتصادية، ويقترح عددا من الآليات من أجل الحد منها، ومنه الحد من آثارها على القدرة الشرائية للمواطن، بشكل يجمع بين السياسات النقدية والمالية والهيكلية.
ووفق برنامج حزب جبهة القوى الاشتراكية، يمكن مكافحة ظاهرة التضخم ومحاربتها من خلال تشجيع ادخار رأس المال بنسب فائدة محفزة، واتخاذ إجراءات هيكلية لتعزيز فعالية شبكات التوزيع التي تؤثر اختلالاتها في استمرار الضغط على الأسعار. ويقترح أيضا بيع السندات المالية في السوق المفتوحة، إذ يمكن لبنك الجزائـر، بحسب برنامجه الانتخابي، بيع السندات المالية في السوق المفتوحة لامتصاص الأموال المتداولة.
كما يقترح تعزيز مكافحة الاحتكار والمضاربة، وتشديد الإجراءات العقابية، واتخاذ تدابير تحسّن التوزيع، مثـل إنشـاء أسواق جملة كبيرة (شرق، غرب، وسط، جنوب.) وتكون هذه الأسواق مسيرة من قبل شركات متخصصة مجهزة بمساحات تخزين وتقوم بإدارة العرض من المنتجات في السوق الوطنية. إلى جانب تعزيز التعليم المالي لمساعدة المواطنين على فهم وإدارة شؤونهم المالية الشخصية بشكل أفضل.
سياسة التشغيل
من أجل تقليص أكبر لنسبة البطالة، يقدم حزب جبهة القوى الاشتراكية في برنامجه الانتخابي، اقتراحات ليتماشى العرض في سوق العمل مع الطلب، في مقدمتها إجـراء دراسـة مفصلـة لتحديـد ورسم خريطة لمناطق التشغيل المختلفة في الجزائر، مـع الأخذ بعـين الاعتبار الخصائـص الاقتصادية، والموارد المتاحة، واحتياجات كل منطقـة. وتحديـد الأولويات الاقليمية وتوجيـه الاستثمارات والمبادرات التنمويـة بنـاء على الإمكانات الاقتصادية واحتياجـات المهارات لـكل منطقـة (إنشـاء أقطـاب متخصصـة للأنشطة في كل المناطق الكبيرة)، وإشراك السـلطات المحلية لتلعـب دورا رئيسـيا في تنفيـذ سياسـات التشـغيل، مـن خلال تنسـيق الجهـود بين الجهـات الفاعلـة المختلفة والسـهر على تلبيـة المبادرات للاحتياجات المحلية.
وكذا تكييـف التكويـن المهني والجامعـي مـع الاحتياجات المحلية في التشـغيل، مـن خلال إنشـاء برامـج تعليميـة خاصـة بـكل منطقـة، وتحقيـق التـوازن بـين التكويـن والاحتياجات الاقتصادية لتتناسب مهارات الخريجين مـع الاحتياجات الفعليـة لسـوق العمـل، إلى جانب تشـجيع التكويـن الداخلي والعمـلي التطبيقي في الشركات، مـن خلال تقديـم حوافز ضريبية لهـذه الشركات، ممـا سيسـمح للطالب باكتسـاب خبرة عمليـة واندمـاج أفضـل في سـوق العمـل، وتعزيز النسـيج الصناعـي الوطنـي بتشـجيع إعـادة التوطين المشترك للشركات الأجنبية.