دعا المواطنين إلى المشاركة القوية والاختيار بحرية.. المجاهد ڤوجيل:

الرئاسيات محطة مصيرية.. ومن خلالها ستنتصر الجزائر

م.س

 إعطاء المفهوم الحقيقـي للديمقراطيـة وشعار «مـن الشعــب وإلى الشعب»

 تحيـة تقديــر وعرفــان إلى «السليــل» المرتبط بالشعب والوطن

 لا بديل عن السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.. والخرجة الفرنسيـة مناورة

دعا رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، إلى ضرورة وجدوى مواجهة مختلف الجبهات والتحديات، داخليا وخارجيا، وذلك يتطلب أن نكون أقوياء.

ونحن على مشارف الرئاسيات المسبقة المقررة يوم 7 سبتمبر القادم، يجب على المواطنين المشاركة القوية كرسالة إلى أعداء الجزائر، وحتى يعطي المفهوم الحقيقي للديمقراطية والمفهوم الفعلي لشعار «من الشعب وإلى الشعب».
في حوار صحفي مع التلفزيون الجزائري، في الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام المصادف لـ20 أوت، شدّد المجاهد صالح قوجيل، على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة، محطة مصيرية وهامة من محطات الجزائر، وهناك 3 مترشحين، وشعارنا «من أجل جزائر منتصرة»، فمن خلال هذا الاستحقاق ستنتصر الجزائر، والشعب الجزائري يختار بحرية. وموقفي شخصيا من الرئيس عبد المجيد تبون معروف، وقلت مرارا وتكرارا إن على الرجل مواصلة المسار والمسيرة، والدستور يسمح بالعهدة الأولى والثانية، والمهم هو مثلما أشرت إليه المشاركة الشعبية القوية كدرس لأعداء الوطن والمشككين، بما يسمح للجزائر بالتطور أكثر ومواصلة التقدّم نحو الأمام بخطى ثابتة.
وأضاف قوجيل، إنه من المهم المشاركة والمساهمة القوية للشعب الجزائري في الاستحقاق الرئاسي، بالداخل وكذا الجالية الوطنية، لإعطاء رسائل قوية. ويجب هنا الإشارة إلى إحباط المخطط الإرهابي مؤخرا من طرف قوات الجيش ومصالح الأمن الوطني وحجز أسلحة كبيرة بميناء بجاية، بينما تمّ تسريبها عبر المسارات الفرنسية، بما يطرح عدة تساؤلات حقيقية عن كيفية مرور تلك الشحنة من السلاح عبر المنافذ الفرنسية دون أن يتم توقيفها أو اكتشافها.
ووجه قوجيل تحية تقدير وعرفان إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وهو، كما قال، جيش مرتبط بالشعب والوطن وضمانة لحماية البلاد وهيبة الوطن. علما أن هؤلاء وأولئك يحسبون ألف حساب لهذه الجيش العتيد.
وعرّج المجاهد صالح قوجيل على القضية الصحراوية، وأكد أن هذه القضية الجوهرية تستدعي فهم التاريخ، وتتطلب التذكير برفض الملك المغربي الحسن الثاني استقلال موريتانيا، وزعم أنها أرض مغربية، وظل متمسكا بهذا الموقف، بينما اعترفت تونس بدولة موريتانيا المستقلة، وأثارت آنذاك ما أثارت من أزمة. وفي 1963 اعتدى المغرب على التراب الجزائري للاستيلاء على حدودنا، وفي 1975 عندما سلّمت إسبانيا الصحراء الغربية للمغرب، بعد مفاوضات ومقايضة، وتم بعدها تقسيمها مع موريتانيا، وعندها أكد الرئيس الراحل هواري بومدين أن الجزائر ليست دولة استعمارية وترفض جملة وتفصيلا منطق تقسيم ما ليس لك.
وأوضح قوجيل، أنه لا بديل عن السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة. مضيفا أن الموقف الفرنسي الأخير، مجرّد مناورات، وهناك أمور أخرى مخفية بدأت تنكشف وستنكشف أكثر مستقبلا، وسنواجهها بكل حزم وعزم، فالحق يعلو ولا يعلى عليه، ومواقفنا ثابتة، وتاريخنا يرسخ هذا المبدأ غير القابل للتنازل أو التفاوض أو السقوط بالتقادم.
كما شكل الحوار جولة أفق واسعة حول اثنين من أعظم مراحل الكفاح الوطني ضد قوى الاستعمار، وفيه استذكر المجاهد صالح قوجيل هجومات الشمال القسنطيني بوصفها أول محطة بعد اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة وانعكاساتها ورسالتها الثورية.
كما تطرق رئيس مجلس الأمة إلى ظروف انعقاد مؤتمر الصومام وخلفيته ومقاصده وعوامل نجاحه كأول تقييم لمسار الثورة بعد عامين من اندلاعها، معرجا على تضحيات وانتصارات الشعب الجزائري في تلك الحقبة التاريخية الهامة.
وفي هذه الذكرى المجيدة، أعرب قوجيل عن تطلعاته التي تعمل الجزائر النوفمبرية الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على تجسيدها وتقفي آثارها عبر الحفاظ على الذاكرة الوطنية والعمل من أجل تأمين مسببات انتصارها على كافة المستويات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19548

العدد 19548

الإثنين 19 أوث 2024
العدد 19547

العدد 19547

الأحد 18 أوث 2024
العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024