الوقوف بجانب البلد الشقيق في هذه الظروف العصيبة وإعادة التيار الكهربائي في البلاد
لبنانيون: الجزائر لطالما وقفت مع لبنان ولم تألوَ جهدا للمساهمة في نجدته ومساعدته في أزماته
أجرى الوزير الأول نذير العرباوي، أمس الأحد، مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة اللبنانية، السيد نجيب ميقاتي، أبلغه فيها بقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بتزويد لبنان “بشكل فوري” بكميات من الفيول لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، بحسب ما أفاد بيان لمصالح الوزير الأول، الذي أوضح أن ذلك جرى بتكليف من رئيس الجمهورية.
جاء في البيان: “بتكليف من رئيس الجمهورية، أجرى الوزير الأول نذير العرباوي، الأحد، مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الجمهورية اللبنانية الشقيقة، السيد نجيب ميقاتي، لإبلاغه بالقرار الصادر عن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالوقوف بجانب لبنان الشقيق في هذه الظروف العصيبة، من خلال تزويد لبنان الشقيق وبشكل فوري، بكميات من الفيول من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وإعادة التيار الكهربائي في البلاد”.
رحبت أوساط سياسية واقتصادية لبنانية بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضي بتزويد لبنان “بشكل فوري” بكميات من الفيول لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، معتبرة إياه تعبيرا على قوة وعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما.
حيّا وزير الصناعة في الحكومة اللبنانية، جورج بوشكيان، “الدولة الجزائرية الشقيقة، رئيسا وحكومة وشعبا، على الموقف النبيل والصادق والكريم الذي اتخذته تجاه لبنان، والذي أبلغ إلى رئيس الحكومة، السيد نجيب ميقاتي” من قبل الوزير الأول السيد نذير العرباوي، “والقاضي بتزويد لبنان بكميات من النفط فورا لمساعدته على تجاوز محنته”.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بوشكيان قوله: “تبرهن الجزائر مرة جديدة وقوفها الحقيقي والثابت والداعم إلى جانب لبنان. ونحن كلبنانيين ممتنون لهذه البادرة التي تنم عن شعور أخ تجاه أخيه. ولن ننسى هذه الوقفة المضيئة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى المواد النفطية الأولية لتشغيل معامل الكهرباء عندنا وتلمس فسحة ضوء. مقولة البلد الأم والبلد الثاني تنطبق على علاقات بلدينا وشعبينا الأبيين. شكرا من القلب إلى الجزائر”. من جهته، ثمن وزير الطاقة والمياه، وليد فياض، مبادرة الجزائر بإرسال شحنة فورية من وقود “الفيول” إلى بلاده، من أجل خدمة التزويد بالتيار الكهربائي المتوقفة في البلاد.
وقال فياض، إن “الجزائر لطالما وقفت إلى جانب لبنان ولم تألوَ جهدا، دولة وشعبا ومؤسسات، للمساهمة في نجدته ومساعدته في أزماته”.
وعن قرار رئيس الجمهورية تجاه لبنان، كتب عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل”، قبلان قبلان، على منصة “إكس”: “شكرا وألف شكر للجزائر العظيمة دائما، التي تمد يدها لمساعدة لبنان للخروج من العتمة. شكرا للرئيس عبد المجيد تبون وللحكومة وللشعب الجزائري الشقيق الذين يقدمون الأخوة على المصالح والذين يعطون ولا ينتظرون مقابلا من أحد. الجزائر قبلة العرب ودرة تاجهم والأخ الودود والسند الصحيح في الشدائد تختبر روابط الدم”.
كما شكر رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني الجزائري، وسام العريس، في بيان له، “دولة الجزائر الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا، للقرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتزويد لبنان بالنفط لمواجهة أزمة الكهرباء”.
وقال العريس، إن هذا “يدل على مدى محبة الجزائر للبنان وحرصها الشديد عليه، وهذا ليس غريبا عنها، فهي كانت على الدوام تقف إلى جانبنا وتدعمنا في مختلف قضايانا”، مضيفا: “نحن من جانبنا، كنا دائما على العهد ولن ننسى ما تقوم به وسنبادلها المحبة بالمحبة والوفاء بالوفاء، وسنستمر في عملنا لإرساء أفضل علاقات اقتصادية بين البلدين”.
كما كتب رئيس الهيئات الإقتصادية رئيس تجمع “كلنا لبيروت”، الوزير السابق محمد شقير، عبر حسابه على منصة إكس: “نتوجه بالشكر الجزيل إلى دولة الجزائر الشقيقة ورئيسها السيد عبد المجيد تبون، الذي أعطى توجيهاته للحكومة الجزائرية بتزويد لبنان فورا بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء”.
واستطرد: “مما لا شك فيه، أن ما قامت به الجزائر على مدى عقود من الزمن وما تقوم به حاليا تجاه لبنان لن ننساه، وهو محط تقدير كبير لدى جميع اللبنانيين ويعبر عن قوة وعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، التي نحرص على تقويتها وتطويرها الى مستويات متقدمة جديدة. مرة جديدة ألف شكر للجزائر”.
في تعليق على مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإرسال كمية من النفط والغاز لمعالجة أزمة الكهرباء في لبنان، أدلى السيد معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي بالتصريح التالي إلى موقع “الجزائر الآن” في الجزائر، أن توجيه فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الدكتور عبد المجيد تبون بإرسال مساعدة نفطية إلى لبنان لمعالجة أزمة الكهرباء المتواصلة التي يعيشها اللبنانيون هي مبادرة جديدة من مبادرات الجزائر تجاه أشقائها العرب على امتداد تاريخنا المعاصر.
واستطرد يقول، “ليس غريبا على الإطلاق أن تتخذ الجزائر بشخص رئيسها مثل هذه المبادرة، فهي تدرك تماما أن لبنان يتحمل ما يتحمله اليوم من تهديدات ومن اعتداءات ومن أزمات بسبب مشاركته في مساندة أهلنا في غزة وهو يعبر عن مشاعر الشعب الجزائري والأمة العربية كلها في هذه اللحظات وهو يرى أن احتضانه من قبل أشقائه العرب هو واجب وحق في آن معا.