تعرف ظاهرة احتلال التجّار الفوضويين للأرصفة والممرات العامة، بالقطب السكني الجديد ببلقايد، شرق وهران، توسعا كبيرا، منذ بداية موسم الاصطياف. الوضع، دفع السكان إلى المطالبة بالتدخل العاجل للسلطات المحلية ومختلف الجهات المعنية، لفرض النظام، وضمان سلامة وصحة المواطنين، سيما وأن هذه الأنشطة، لا تراعي قواعد الممارسات التجارية، ما قد يشكّل خطرا كبيرا على صحة وسلامة المستهلكين.
تتسبب الأسواق الفوضوية في تلوث بيئي خطير، نتيجة تراكم النفايات والقمامة، التي تتناثر على الأرصفة والشوارع؛ ما يشكّل بؤرا لتكاثر الحشرات والقوارض والحيوانات الضالة، ناهيك عن الروائح الكريهة.
والأدهى من ذلك، أنها تشوّه المنظر العام لهذا الحي الحضري، وتؤثر على الجانب الاجتماعي؛ سيما ما تعلق بالضجيج الصوتي للسكان المجاورين، وكذا الاختناقات المروية، التي تتسبب بشكل كبير في إعاقة حركة المارة، وتجبرهم على المخاطرة بالسير على الطرق.
كما طالب سكان هذه الجهة، بتعزيز الرقابة والتفتيش على مختلف المنتجات والممارسات التجارية، بما فيها الرسمية، مؤكدين أن أغلب محلات الجزارة والمواد الغذائية، لا تحترم شروط النظافة والتخزين السليم، وحتى وإن كانت السلعة، غير منتهية الصلاحية، ليس بالضرورة أنها صالحة للاستهلاك، خاصة منتجات الألبان ومشتقاتها.