وضعت القيادة العليا للبلاد نصب أعينها مجابهة حرب المخدرات والاتجار غير المشروع بها وتعاطيها، خاصّة بعد أن عرفت تفاقما مخيفا يوما بعد يوم ولما لها من تأثيرات سلبية على حياة الفرد خاصّة والمجتمع عامة وما تشكله من تهديد لأكبر شريحة في المجتمع وهي فئة الشباب، حيث حرصت على تثمين التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والهيئات في محاربة هذه الآفة.
تلعب الشرطة دورا محوريا لصد عدوان مروّجي المخدرات، من خلال انتهاج إستراتيجية أمنية تستهدف من خلالها بؤر الإجرام، ورصد أي محاولة إغراق الجزائر بالأقراص المهلوسة، حيث تقوم المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات للمديرية العامة للأمن الوطني بعمل احترافي، في إحباط مختلف العمليات الإجرامية وحجز شحنات هائلة من المهلوسات قدرت آخر عملية بحجز شاحنة كانت تحمل مليون وستمائة ألف قرص مهلوس، كان قد برمج ترويجها وسط أبناء بلادنا في الجهات الأربع للوطن على غرار العاصمة، وهران، عنابة وورقلة.
من المؤكد، أن الجزائر تواجه حربا غير معلنة باستخدام المخدرات، لهذا استوجب على الجميع مواجهتها بشتى الوسائل، من خلال إشراك جميع القطاعات والهيئات المختصة والمجتمع المدني، وتعمل مختلف المصالح الأمنية على إعداد وتنفيذ مخططات عمل بإقحام جميع وحداتها العملياتية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، مع تبني سياسة وقائية مبنية على التحسيس والتوعية من مخاطر هذه الآفة.وضعت الدولة ترسانة من النصوص القانونية التنظيمية، لمواجهة حرب المخدّرات ومكافحة هذه الآفة، مع الأخذ بعين الاعتبار مجالات الوقاية، العلاج والردع، كركائز للحدّ من انتشارها، لاسيما بعد أن عرفت تفاقما مخيفا، ولما لها من تأثيرات سلبية على حياة الأفراد خاصّة، والمجتمع عامّة، وما تشكّله من تهديد لأكبر شريحة في المجتمع، وهي فئة الشباب، حيث حرصت على تثمين التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والهيئات في مكافحة هذه الآفة.
ويلعب جهاز الشرطة دورا محوريا لصدّ عدوان مروّجي المخدرات، من خلال انتهاج إستراتيجية أمنية تستهدف بؤر الإجرام، على غرار حجز قناطير من المخدرات، في عمليات نوعية عبر 7 ولايات، خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية، حيث كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال بيانات على صفحتها الرسمية، عن الإطاحة بشبكات إجرامية تنشط على الصعيدين الوطني والدولي وحجز كميات كبيرة من المخدرات والمؤثرات العقلية.
وكشفت مصالح الأمن الوطني، عن الحصيلة العملياتية السنوية للسنة الماضية، والتي عرفت حجز كميات ضخمة من الكيف المعالج والمخدرات الصلبة وكذا الأقراص المهلوسة، حيث أفاد بيان لذات المصالح، أن سنة 2023 شهدت حجز 7 طن و22 كلغ و875 غرام من القنب الهندي، و169 كلغ و768 غرام كوكايين، وعرفت السنة ذاتها حجز 3 كلغ و664 غرام هيرويين، و13.566.993 قرص مهلوس.
وبالنسبة لتوزيع القضايا المسجلة ونسبة المعالجة خلال سنة 2023، كشفت مصالح الأمن الوطني عن تصدّر “مخالفة تشريع المخدرات” بـ 129471 قضية مسجلة، و129167 قضية معالجة، بنسبة إنجاز بلغت 99.77 بالمائة، كما بلغ عدد المتورطين 146309 شخص، وتلتها مخالفة المساس بالأشخاص في المرتبة الثانية، والمساس بالممتلكات ثالثة، بينما جاءت الجرائم السيبرانية في المرتبة الرابعة.