أحزاب مصممة على المشاركة باستنفار قواعدها

التوقيعات «تنشّط» الطبقة السياسية.. والتنافس الحرّ يشتدّ

آسيا قبلي

يسابق أكثر من ثلاثين مترشحا الزمن من أجل جمع الحد الأدنى المقرر من التوقيعات للمرور إلى المرحلة الموالية من سباق رئاسيات السابع سبتمبر المسبقة، وذلك بعد مرور أكثر من نصف المهلة القانونية المزمع أن تنتهي منتصف ليلة الخميس 17 جويلية 2024. وفي وقت استطاعت أحزاب تحقيق نصاب التوقيعات، تصارع أخرى الزمن على أمل تحقيق الشرط.

يجب على الراغبين في الترشح الذين أبدوا نيتهم في دخول معترك الرئاسيات المقبلة، أن يجمعوا عدد توقيعات لا يقل عن خمسين ألف توقيع فردي، أو 600 توقيع لمنتخبين في المجالس البلدية أو الولائية في غرفتي البرلمان، ويعتبر هذا الشرط اختبارا حقيقيا لمدى صدقية وجود قاعدة نضالية، وقدرة هؤلاء على إحراز التفاف شعبي في حدود التوقيعات المطلوبة.
ويضع هذا الشرط «المترشحين» الذين سحبوا استمارات التوقيع أمام امتحان حقيقي لإثبات تمتعهم بقاعدة شعبية أو نضالية تمكنهم من تجاوز عتبة التوقيعات للمرور للمرحلة الموالية من العملية الانتخابية.
وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أعلنت عن بدء عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية، الخميس الماضي، 11 جويلية، بصفتهم الفردية أو بتفويض من يمثلهم في الأمر، وذلك تبعا لمضمون المرسوم الرئاسي رقم 24-182 المؤرخ في 8 جوان 2024 المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم السبت 7 سبتمبر سنة 2024 وعملا بأحكام الأمر رقم 21-01 المؤرخ في 26 رجب عام 1442 الموافق 10 مارس 2021 المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، المعدل والمتمم.
وبلغ عدد الراغبين في خوض سباق الرئاسيات المقبلة 35 مترشحا، منهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أعلن ترشحه لعهدة ثانية، الخميس الماضي، مؤكدا أن رغبته هذه جاءت نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، ومن أجل أيضا استكمال المسار الذي بدأه عند انتخابه العام 2019، إذا ما زكاه الشعب مجددا باعتباره صاحب الكلمة الفصل.
وقد رشحت عديد الأحزاب الرئيس تبون، لعهدة جديدة، على غرار ائتلاف أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر، المكون من حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل، الذي أكد التزامه بتجنيد كل مناضليه ومنتخبيه حول المرشح عبد المجيد تبون خلال كل مراحل العملية الانتخابية.
كما أكدت حركة البناء الوطني تأييد ترشح رئيس الجمهورية لعهدة ثانية وقالت إن ذلك يمثل «ضمان انسجام مؤسسات الدولة في أداء أدوارها، والتخفيف من معاناة الطبقات المحرومة، وحماية القرار الوطني.
ورشحت حركة الإصلاح الوطني الرئيس تبون وتعهدت بحشد الدعم الشعبي اللازم لصالحه».
وكذلك فعل تجمع أمل الجزائر «تاج»، الذي قال إن موقفه هذا نابع من رغبته في دعم مواصلة مسار التنمية واستكمال مشروع بناء الجزائر الجديدة.
كما أكد حزب الفجر الجديد دعمه لترشح الرئيس الحالي، وذلك من أجل استكمال المسار في كنف الهدوء والاستقرار.
وفي السياق، أعلنت أحزاب أخرى تقديم مرشحيها، على غرار حركة مجتمع السلم التي ترشح رئيسها عبد العالي الشريف حساني، وأعلنت عن تمكنها من جمع عدد التوقيعات.
ورشح حزب الاتحاد من أجل الرقي، رئيسته زبيدة عسول. كما ترشحت السيدة سعيدة نغزة للاستحقاق الرئاسي.
ورشحت جبهة القوى الاشتراكية سكرتيرها الأول يوسف أوشيش، الذي أكد أن الحزب سيخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا وعيه التام بتحديات المرحلة المقبلة، ومراهنته على قواعده النضالية على مستوى التراب الوطني.
وقالت عديد الأحزاب التي عادت وقررت المشاركة في الرئاسيات المقبلة، إن مشاركتها تنبع من إيمانها بوجود تغيرات داخلية وإقليمية ودولية تستوجب المشاركة في مسار التغيير وحفظ مستقبل الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024