أبرزت عضو مجلس الأمة نوارة سعدية جعفر، خلال أشغال المنتدى العالمي للقيادات النسائية بستراسبورغ بفرنسا، جهود الجزائر في تعزيز التسويات السلمية للأزمات، وترقية مكانة المرأة والشباب في عمليات السلام، حسب ما أفاد، أمس الأحد، بيان لمجلس الأمة.
أوضح البيان، أنه خلال هذا المنتدى، الذي اختتمت أشغاله، الجمعة، أكدت جعفر أن «الجزائر تضع مسألة تعزيز التسويات السلمية للأزمات وترقية مكانة المرأة والشباب في عمليات السلام وتعزيز فعالية النضال الدولي ضد الإرهاب، من أولويات عهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي».
وأضافت جعفر في كلمة لها في أشغال ورشة تمحورت حول موضوع «القيادة النسائية في بناء السلم وحل النزاعات»، أن «دور المرأة في بناء السلام يتعزز برفع تواجد وتوظيف العنصر النسوي في أجهزة الأمن الوطنية، وكذا التوعية بهذا الدور لدى المرأة والرجل على حد سواء».
وأشارت في ذات المنحى، إلى جهود الجزائر الرامية إلى «تعزيز دور المرأة في تحقيق السلام والأمن وفي كافة المجالات على المستوى الوطني والقاري والدولي تتماشى مع أحكام القرار 1325، ومن خلال المخطط التنفيذي الذي وضعته الحكومة».
وأبرزت عضو مجلس الأمة -يضيف ذات المصدر- أن «مسألة مساهمة المرأة في حل النزاعات وبناء السلام وتوطيده، هي بالتأكيد مسألة مهمة، لكنها -مثلما قالت- لا يمكن أن تتحقق دون اعتماد نهج متعدد الأبعاد يشمل التنمية ونقل التكنولوجيا واحترام حقوق الإنسان دون تمييز والحكم الرشيد».
وحول موضوع مكافحة العنف ضد المرأة، شددت السيدة جعفر على أن «الجزائر تعتبر المساواة بين الجنسين حق أساسي من حقوق الإنسان وتعمل على ترسيخ هذا النهج، حيث اعتمدت استراتيجية تهدف في المقام الأول إلى مكافحة العنف ضد المرأة، وتحسين ظروف اندماج وتمكين المرأة في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية».
للإشارة، فإن هذا المنتدى، المنظم تحت شعار «الصعود السياسي والأثر الاقتصادي: المحاور الممكنة للقيادة النسوية في عالم متحول»، ناقش عدة مواضيع، منها الفرص والتحديات والابتكارات التي يمكن للنساء القياديات تقديمها لعالم في تحول مستمر، وكذا تقاسم النجاحات التي سجلتها المرأة في مكافحة اللامساواة والعنف ضدها.