اعتماد التكنولوجيا الحديثة في المجال المطبعي.. لعقاب:

توفير كميات كافية مـن الـورق تحسبّـا للرئاسيــات

خالدة بن تركي

 الإعلان الرسمي عن إنشاء الشركة الجزائرية للطباعة.. قريبا

سعر طباعة الصحف لم يتغير منذ سنة 1997

أكد وزير الاتصال محمد لعقاب، أمس، ضرورة توفر مخزون الورق تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في 7 سبتمبر المقبل، مشددا على تجهيز المطابع من الناحية التقنية تحسبا لهذا الحدث الهام، معلنا عن توفير الورق الخاص بالانتخابات والملصقات الذي تم استيرادها وبالكمية الكافية، التي من شأنها ضمان سير العملية بأريحية.

كشف وزير الاتصال خلال زيارة تفقدية لمطابع العاصمة، أمس، عن دمج المطابع الخمس في الشركة الجزائرية للطباعة الكائن مقرها الإداري بباب الزوار، والتي يأمل أن تحقق الإضافة لقطاع الاتصال والطباعة في الجزائر. كما أعلن في زيارته لمطبعة «سمبرال» بالعاصمة، عن دخول مطبعة جديدة الخدمة قريبا إلى جانب القديمة التي تطبع 19 عنوانا وتسحب 40 ألف نسخة يوميا، مشددا على ضرورة إعادة تهيئة هذا الفضاء لاستغلاله أحسن استغلالا.
وأشار لعقاب إلى دور هذه المطبعة في مواكبة تطور مجال الطباعة عبر العالم، خاصة وأن مديري المطابع الخمس قاموا بالمشاركة بالمعرض الدولي للطباعة بألمانيا واطلعوا خلاله على كل التطورات الحديثة وتقنيات الطباعة المعاصرة، وسيتم نقل الخبرات الدولية للاستفادة منها في الجزائر.
صرح وزير الاتصال خلال معاينته المحطة الثانية للمؤسسة الجزائرية للصحافة ببلوزاد، التي تضم مطبعة تنسخ 9 عناوين بمعدل 2000 نسخة لكل عنوان، على ضرورة توفير مخزون الورق تحسبا للاستحقاقات المقبلة، كما أكد في زيارته على الجانب التقني لهذه المطابع الذي يجب أن يكون عصريا.
كما عاين في الجهة الخلفية للمؤسسة مطبعة جديدة لـ»سمبرال»، تم اقتناءها سنة 2015، ولكنها لا تشتغل بسبب الوضع المزري الذي آلت إليه، حيث شدد على ضرورة إعادة تركيبها من جديد في فضاء «سمبرال» وهذا بعد الاطلاع على مدى صلاحيتها، خاصة وأن مصالحه تعمل على دمج جميع المطابع في إطار شركة واحدة «الشركة الجزائرية للطباعة»، أي دمج الخمس مطابع التي تحوي فرعين؛ فرع ورقلة وبشار، في إطار شركة واحدة، مشيرا أن كل الإجراءات اتخذت لتحقيق هذا المسعى، الذي سيأتي بإضافة لقطاع الاتصال والطباعة في الجزائر.وأكد وزير الاتصال خلال زيارته لمطبعة «سيا» بباب الزوار، على ضرورة اعتماد التكنولوجيا الحديثة في المجال المطبعي، تزامنا مع معرض ألمانيا. كما شدد على المتابعة الدائمة للعملية لتحقيق التقدم في هذا المجال، معلنا في سياق آخر عن تجميع المطابع في إطار الشركة الجزائرية للمطابع، وسيكون مقرها الإداري بشركة الطباعة بالجزائر بباب الزوار.
وقال لعقاب بخصوص الشركة الجزائرية للطباعة وسط، إنها أكبر مطبعة على المستوى الوطني تطبع 80 عنوانا وتسحب 240 ألف نسخة يوميا، مع مطابع الوسط التي تسحب 300 ألف نسخة يوميا، بالإضافة الى مطابع وهران وبشار ليصبح عدد الطبع 400 ألف نسخة يوميا، ما يؤكد أن الصحافة الورقية مازالت قوية تحظى بالاهتمام المتابعة والمقروئية.
وأفاد الوزير، بشأن المقر الإداري للشركة الجزائرية للطباعة، أن الأخيرة جاءت عملا بتعليمات وتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مجلس الوزراء، إذ حظيت بالموافقة من مجلس مساهمات الدولة. وقام الوزير في هذا السياق، بتفعيل التوصية وهي الآن في الرتوشات الأخيرة، للإعلان الرسمي عن إنشاء الشركة الوطنية للطباعة ومقرها الإداري بباب الزوار.
وأشاد وزير الاتصال، بتنوع مجال الطباعة الذي لا يقتصر على الجرائد فحسب، بل شمل إنتاج الكتب، طباعة العلب (الدواء مثلا)، إنتاج أكياس بلاستيكية، الطباعة على الحرير وغيرها... موضحا بشأن زيارة مدير الشركة رفقة عدد من المديرين إلى ألمانيا في المعرض الدولي للطباعة، أنهم وقفوا على أفق الطباعة وما يمكن أن تطبعه مستقبلا في ظل تراجع مقروئية الصحف الورقية، مبديا استعداده لتكوين الطاقات الشبانية لضمان استمراريتها مستقبلا.
وبخصوص تعامل الدولة مع ديون بعض المطابع، أوضح الوزير أن كل الصحف مدينة للمطابع والدولة تحملت مسؤولية توفير الخدمة العمومية في مجال الإعلام، خاصة وأن سعر الصحف لم يتغير منذ سنة 1997 ولا يتجاوز سعر 6 دنانير، رغم ارتفاع سعر الورق والحبر بشكل جنوني في السوق الدولية، بالإضافة إلى قطع الغيار التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا، خاصة وأن الكثير من الآلات الموجودة، المصنع الأم لا ينتج قطع الغيار، ما يستوجب البحث عنها أو تصنيعها في جهة أخرى.وقال الوزير، إن الأمر ينطبق أيضا على التحصيل، المؤسسات المطبعية بتوجيهات من الدولة تتعامل بلين مع مستحقات الصحف، وهذا لضمان الخدمة العمومية في مجال الإعلام، خاصة ونحن على مقربة من الاستحقاقات الرئاسية، مشيرا الى جرد جميع ديون الصحف لدى المطابع وحولت إلى شركة المطبعة الجديدة، مؤكدا أن كل الأمور ستسير وفقا للشركة الجزائرية للطباعة.
وعاين الوزير في ختام زيارته، ملحقة مخزون الورق التابعة للشركة الجزائرية للطباعة للاطمئنان على مخزون الورق، وهو المركز الذي سوف يتحول إلى التغليف والتعليب بوادي السمار، في حين عاين بالمقابل مقر الجزائرية للورق- مخزن1- بالمنطقة الصناعية رويبة، والذي يمول المطابع بما تحتاجه من ورق. كما وقف في محطة رغاية بمقر مخزون الجزائرية للورق «الباب» على انشغالات مسؤوليه، خاصة وأنها أول زيارة رسمية لهذا المقر الذي أنشئ سنة 1997.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024