انتهت عملية تجديد هياكل وأجهزة مجلس الأمة لسنة 2022، واعتمدت آلية الانتخاب بدل التعيين، في خطوة تهدف إلى تكريس الديمقراطية الحقيقية داخل المجلس، فيما عادت رئاسة اللجان الحيوية للمجموعة البرلمانية المنبثقة عن الثلث الرئاسي.
استكملت الغرفة الثانية للبرلمان، عملية تجديد الهياكل والأجهزة المتمثلة في المكتب بـ5 نواب للرئيس، ورؤساء 9 لجان ومقرريها، في عملية انتخاب تمت ما بين الأثنين والأربعاء، بحسب ما علم لدى الهيئة.
وأقر رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، للمرة الثانية على التوالي، الانتخاب بدل التعيين، كآلية وحيدة، لاختيار ممثلي المجموعات البرلمانية الأربعة في هياكل وأجهزة المجلس.
وقال قوجيل في شريط فيديو مصور، بث على الصفحة الرسمية للمجلس: «بعض الإخوة الذين لم يمارسوا من قبل المسؤوليات ويريدون التعيين، هذه الطريقة انتهينا منها نهائيا، لأننا في الديمقراطية ولما نمارس الديمقراطية في الساحة العامة، علينا أن نبدأ بأنفسنا ونكون القدوة والمثال في هذا».
واستندت المؤسسة الدستورية الحيوية، على المادتين 10 و12 من نظامها الداخلي، في تنظيم عملية الاقتراع الخاصة بسنة 2022 التي «جرت في ظروف تنظيمية هادئة ومحكمة». وبحسب بيان لمجلس الأمة، فإنه يتوخى من التجديد الرفع من مستوى الآداء وزيادة التنسيق والتكامل المؤسساتي، ناهيك عن ترسيخ معياري الكفاءة في تقلد مناصب المسؤولية.
وأسفرت انتخابات المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، عن فوز عمار عبد الحميد ماحي باهي (وزير عدل أسبق) بمنصب نائب رئيس مجلس الأمة، إلى جانب ليلى براهيمي والتي حازت على تجديد الثقة في شخصها.
أما عن المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، فعاد منصب نائب الرئيس لكل من سليم شنوفي وحمود ناصر، وفاز بذات المنصب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي لطفي بومدين شيبان. وسيشكل هؤلاء تركيبة مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل.
في المقابل، عادت رئاسة أهم اللجان الدائمة للمجلس، لأعضاء عن الثلث الرئاسي، حيث سيتولى نورالدين قرطبي رئاسة لجنة الدفاع، وعمر دادي عدون رئاسة لجنة الشؤون الخارجية، أما تاج نورالدين فسيرأس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، وحبيب دواقي رئيسا للجنة الصحة.
وفاز عن المجموعة البرلمانية للأحرار، والتي تشكلت، لأول مرة، في تاريخ المجلس (عقب انتخابات التجديد الأخير) يوسف لعراب برئاسة لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة.