بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، برسالة تعزية لعائلة الوزير والناطق الرسمي السابق لرئاسة الجمهورية، بلعيد محند أوسعيد، الذي وافته المنية، أمس الثلاثاء، أكد فيها أنه برحيله تفقد الجزائر «إعلاميا كبيرا مقتدرا من جيل الرواد الأكفاء، خدم بلده بإخلاص وتفان من خلال المهام والمسؤوليات التي تولاها».
وجاء في رسالة التعزية: «الله أكبر... قضى المولى تبارك وتعالى أن نفجع معكم بمصابنا الأليم في فقد المرحوم محند أوسعيد، الذي يلتحق إلى جوار ربّ العزة بعد أن كابد بصبر وإيمان الابتلاء بالمرض. وبرحيله نودع ببالغ التأثر والأسى إعلاميا كبيرا مقتدرا من جيل الرواد الأكفاء، خدم بلده بإخلاص وتفان من خلال المهام والمسؤوليات التي تولاها سفيرا ووزيرا ومساهماته في النشاط السياسي».
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: «لقد عرفنا الفقيد رجلا وطنيا شديد التعلق بالوفاء لوطنه وأمته، حريصا على الإتقان في الأداء، ملتزما ومتشبعا بثقافة الدولة، وإننا إذ نحتسب إلى المولى عز وجل فيما قدر، لا نملك إلا التسليم بما كتب من آجال، ولكل أمة أجل، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. صدق الله العظيم».
وخلص إلى القول: «وأمام هذه المحنة، وفي هذه اللحظات العصيبة، أدعو الله تعالى أن يعمر النفوس المكلومة بالسكينة والرضا ويتولى الفقيد برحمته الواسعة وأن يلهمكم جميل الصبر والسلوان». عظم الله أجركم. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
«يا أيتها النفس المطمئنّة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. صدق الله العظيم».
وانتقل إلى رحمة الله، أمس، بالجزائر العاصمة، الوزير والناطق الرسمي السابق لرئاسة الجمهورية، بلعيد محند أوسعيد، عن عمر ناهز 75 سنة إثر مرض عضال، حسب ما علم لدى أقاربه.
تولى المرحوم عدة مناصب ومسؤوليات طيلة مساره المهني، الذي بدأه صحفيا بالتلفزيون الجزائري، ثم مديرا عاما لجريدة «الشعب» وبعدها لوكالة الأنباء الجزائرية، قبل أن يشغل منصب مدير المركز الجزائري للإعلام والثقافة ببيروت (لبنان).
وشغل أيضا منصب سفير الجزائر بالبحرين ومدير الإعلام والصحافة والناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية وكذا ممثل الجزائر لدى منظمة المؤتمر الإسلامي قبل أن يشغل منصب وزير الاتصال.
وقد عين الفقيد في نهاية ديسمبر 2019 وزيرا مستشارا للاتصال، ناطقا رسميا لرئاسة الجمهورية، وهو آخر منصب شغله قبل وفاته.
كما كان للراحل نشاط سياسي، حيث ترأس حزب الحرية والعدالة لسنوات وترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009.
الوزير الأول يقدم تعازيه
أعرب الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، عن تعازيه الخالصة لوفاة الوزير والناطق الرسمي السابق لرئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، الذي وافته المنية، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 75 سنة.
كتب الوزير الأول في برقية التعزية: «مؤمنا بقضاء الله وقدره، تلقيت بعميق التأثر والحزن انتقال السفير والوزير السابق محند أوسعيد بلعيد إلى الرفيق الأعلى، بعد مسيرة طويلة خاض فيها تجربة إعلامية وسياسية ثرية».
وأضاف بن عبد الرحمان: «أمام هذا المصاب الجلل، لا يسعني إلا أن أعبر عن تعازي القلبية والخالصة لأهل الفقيد ورفقائه، سائلا المولى جل سلطانه أن يتقبله مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان ويهب ذويه صبرا جميلا وسلوانا عظيما. إنا لله وإنا إليه راجعون».
...ووزير الاتصال يعزي
تقدم وزير الاتصال، محمد بوسليماني، بتعازيه الخالصة إلى عائلة الوزير والناطق الرسمي السابق لرئاسة الجمهورية، بلعيد محند أوسعيد.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، عبر بوسليماني عن خالص التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.