أمام الملتقى الدولي حول «دور وكالات الأنباء في ترقية الرياضة»

وزير الاتصال يبرز دور الإعلام المتوسطي في التقريب بين الشعوب

 

 

 

 خدمة ثقافة السلم والتضامن ضمن حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة

أبرز وزير الاتصال محمد بوسليماني، أمس، من وهران، دور الإعلام المتوسطي في ترقية الرياضة كعامل لتقريب الشعوب، «خدمة لثقافة السلم ولقيم التسامح والتضامن ضمن منظومة حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة».
خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى دولي حول «دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في منطقة البحر الأبيض المتوسط»، بحضور محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط محمد عزيز درواز، ومسؤولي اتحاد وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، قال بوسليماني إن «الإعلام المتوسطي معني بشكل مباشر بترقية الرياضة كعامل لتحسين اللياقة البدنية ولكسب الألقاب وكذا كممارسة لتقريب الشعوب خدمة لثقافة السلم ولقيم التسامح والتضامن ضمن منظومة حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة».
واعتبر «تبادل الخبرات والتعاون من شروط نجاح هذه المهمة، إلى جانب مسايرة التطور المذهل للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال الذي يسيطر منذ الثمانينيات على مجريات الحياة المهنية والخاصة للمواطن».
تغطية وأرشفة الأحداث والإنجازات
وبعد أن نوه بدور وكالات الأنباء الإقليمية في هذا المشهد الجديد، الذي «أثر على علاقة التفاعل بين مهنة الإعلام وأسرة الرياضة بشكل يكاد يكون متلازما»، أكد الوزير دعمه «بقوة» لاتحاد وكالات البحر الأبيض المتوسط بما «يعزز قدرته التنافسية إقليميا ودوليا في تغطية وأرشفة الأحداث والإنجازات المحققة في مجال الرياضة، لاسيما عبر الوسائط الإلكترونية المختلفة».
وأشار إلى أن دور الاتحاد «يزداد تأكيدا على ضوء انتشار خطابات العنف والكراهية في ملاعب بعض الدول المتوسطية»، مضيفا أن هذا الأمر «يحتم تعزيز الجهود ومضاعفة التنسيق داخل اتحاد وكالات الأنباء المتوسطية وكذا بين الاتحاد ونظرائه من أجل ترقية دور الرياضة كعامل لإشاعة القيم المثلى القائمة على المساواة ونبذ التطرف والعنف بمختلف أشكاله».
وأضاف وزير الاتصال، أن هذه «الأهداف النبيلة والشغف الجماهيري بالرياضة، ساهمت في بروز عناوين متخصصة وقنوات موضوعاتية، إلى جانب أطر تنظيمية معنية بالمساهمة في تطوير الشأن الرياضي، على غرار المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين».
في سياق متصل، أبرز الوزير «حرص الجزائر، التي ستحتضن -قريبا- بوهران الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، على أن تكون هذه المناسبة الرياضية فضاء جامعا ومشتركا للتنافس الشريف وللتقارب والتعارف بين الشعوب المتوسطية وثقافاتها المتنوعة».
ترسيخ وترقية علاقات حسن الجوار
وقال إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، «يولي عناية خاصة لهذا الحدث الرياضي ولدور الإعلام المتوسطي في ترسيخ وترقية علاقات حسن الجوار والتعاون والتضامن ونشر ثقافة السلم والتسامح واستدامتها في حوض المتوسط الذي كان فضاء مزدهرا للتلاقي وللإبداع».
وبهذا الصدد، أكد الوزير «عزم الجزائر على إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط من خلال توفير كل الوسائل الضرورية والهياكل المتطورة وتسخير كافة القطاعات والشركاء والفاعلين للمساهمة في إنجاح هذه الألعاب التي تحتضنها لثاني مرة منذ دورة 1975».
كما تتيح هذه المناسبة -مثلما أضاف- «فرصة ثمينة لاتحاد وكالات الأنباء المتوسطية للإسهام في ترقية الرياضة وأخلقتها، باعتبارها عاملا للتنافس والتعارف ولإشاعة الفرحة والمتعة والإثارة التي تتناقلها وتوثقها وسائل الإعلام والاتصال».
ولفت إلى إن «مهمة اتحاد وكالات الأنباء المتوسطية لا تقتصر على ترقية الرياضة وإنما تتعداه للاهتمام بمشروع بناء مستقبل عادل ومشترك لمنطقة المتوسط، عن طريق إزالة الفوارق التي تعيق حركة التنمية الشاملة وتحول دون استقرار بعض دول ضفتي المتوسط».

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024