شاركت الجزائر، مؤخرا، في التظاهرة الثقافية «أبواب مفتوحة على السفارات» (أراوند وورلد إمباسي تور) بالعاصمة الأمريكية واشنطن ببرنامج ثري ومتنوع عكس ثراء وتنوع وعراقة الثقافة الجزائرية.
شاركت السفارة الجزائرية بواشنطن، في هذا الإطار، بمعرض للفنون التشكيلية والصناعات التقليدية والحلي والملابس التقليدية وكذا الكتب وإصدارات أخرى حول تاريخ الجزائر الذي يعود لآلاف السنين وحول أيضا العديد من المواقع الأثرية الجزائرية التي تعكس ثراء البلاد وتنوعها الثقافي الكبير.
كما تم عرض فيلم حول المواقع الأثرية والسياحية والثروات الطبيعية والثقافية التي تميز الجزائر، إضافة إلى مشاركة فرقة موسيقية جزائرية أعطت جوا بهيجا من خلال الريبرتوار الموسيقي الذي قدمته والذي عكس ثراء الثقافة الجزائرية.
كما كان فن الطبخ الجزائري حاضرا أيضا بهذه التظاهرة، حيث تم عرض الكسكس وحلويات تقليدية وغيرها على مقيمي وزوار العاصمة الأمريكية.
وعرفت المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة، وهي المشاركة الأولى من نوعها منذ انطلاقها، نجاحا كبيرا من خلال الإقبال النوعي للجمهور على قنصلية السفارة منذ افتتاح هذه الأبواب، حيث فاق عددهم 2400 زائر خلال ذاك اليوم، وفقا للمنظمين، وهذا على الرغم من الظروف المناخية.
وقد انبهر الزوار من الثراء الثقافي للجزائر وإمكاناتها السياحية الكبيرة والعديد منهم استفسروا عن شروط زيارة الجزائر.
وكانت تظاهرة «أبواب مفتوحة على السفارات»، قد عرفت مشاركة سفارات أكثر من ثلاثين بلدا من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، على غرار المملكة العربية السعودية وتونس وليبيا والعراق وجنوب إفريقيا.
وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها المنظمة الأمريكية الثقافية غير الربحية «كلتورل توريزم دي.سي» بالشراكة مع وزارة الخارجية الأمريكية، إلى تخصيص يوم مفتوح على قنصليات السفارات المعتمدة في واشنطن وهذا بهدف منح الجمهور الأمريكي فرصة اكتشاف التراث الثقافي للبلدان المشاركة في أبعاده المختلفة.
وتهدف منظمة «كلتورل توريزم دي.سي»، من خلال هذه التظاهرة التي تقام شهر مايو من كل عام، إلى «تقديم تجارب وفرص تعليمية لا تنسى في مجالات التراث والتبادل الدولي» لفائدة ساكنة العاصمة الأمريكية وزوارها، وفقا لموقعها الإلكتروني.