تضمن العدد الأخير لمجلة «الجيش» عددا من المقالات ذات الشأن بمسائل وطنية وعسكرية ودولية، أبرزها ملف تناول مختلف جوانب الأمن الغذائي بعنوان سيادة الدول على المحك.
تربع الملف على 11 صفحة، مبرزة معالم خطر الحروب والنزاعات على الأمن الغذائي، جهود الجزائر لكسب رهان الأمن الغذائي، الدفاع الغذائي صمام أمان ووقفة على المخبر المركزي للمعتمدية حيث يتناغم الأمن الغذائي واللوجيستي مع راحة المقاتل.
وأشار الملف إلى تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية التي تزيد من تفاقم الوضع خاصة على الأطفال الذين يعانون من أشكال مختلفة من سوء التغذية بسبب النزاعات، كما هو الحال في سوريا واليمن وليبيا.
وعن موقع الجزائر، أفاد مقال بعنوان الجزائر ستكسب رهان الأمن الغذائي الذي يشكل أولوية وتوليه له السلطات أولوية من خلال التحفيز مثل رفع أسعار شراء الحبوب من الفلاحين قصد الوصول إلى جمع من 27 إلى 30 مليون قنطار هذا الموسم مما يقود إلى تقليص فاتورة الاستيراد بحوالي 26 في المائة. وذكر المقال بقرار رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء في مارس الماضي القاضي بمنع تصدير كل المنتجات الاستهلاكية كالسكر والعجائن والزيت والسميد وكل مشتقات القمح ومنع استيراد اللحوم المجمدة واصفا مخالفة هذا القرار بالعمل التخريبي.
ورصد الملف دور المخبر المركزي للمعتمدية الذي يعمل على ضمان نوعية وجبات المقاتل ومدى مطابقتها للمعايير. ويتكفل المخبر بضمان مراقبة دائمة لجودة الإعاشة والماء الشروب، كما يعمل إطاراته على مرافقة الباحثين والمطورين لتقديم المساعدة التقنية عبر إجراء التحاليل الدقيقة لتحويل وصنع مختلف المواد.
وفي تصريح لمدير المخبر فإن التصنيع يشكل في بعض الحالات عائقا أمام التطور من حيث بعض المصانع لم تواكب التطورات، مضيفا أن من المهم امتلاك بطاقات تقنية وسيكون من غير جدوى تطوير نماذج لتصنيع يقتصر فقط على السوق الجزائرية. كما أشار إلى مشكل المادة الأولية، مؤكدا ضرورة توسيع بناية المخبر الذي يعود عمره إلى 1968 ويوجد سعي لتطويره في شكل بناية جديدة تمت دراستها التقنية ويجري حيازة العتاد والتجهيزات اللازمة.
وتدفع مقالات أخرى موسعة رغبة مطالعتها مثل قراءة في اعترافات إرهابيين موقوفين بسكيكدة وريبورتاج عن الفرقة 12 مشاة ميكانيكية والإعلام العسكري في الحفاظ على الصورة الناصعة للجيش الوطني الشعبي.
كما خصت المجلة حيزا للقضية الصحراوية بعنوان الإعلام الصحراوي في مواجهة دعاية المحتل المغربي وأبرزت دور الجزائر في ترأس لجنة عربية للوساطة بين روسيا واوكرانيا ومساهمة بعنوان دور العمليات العسكرية غير الحربية في تعزيز الأمن المجتمعي.
للإشارة تناول العدد تغطية لنشاطات رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني وكذا تلك التي قام بها رئيس الأركان.