تلقى رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس الأربعاء، اتصالا هاتفيا من رئيس الجمعية الوطنية الكبرى للجمهورية التركية مصطفى شنطوب، تم خلاله التأكيد على ضرورة العمل سويا للمرافعة من أجل ترقية مفهوم جديد «لعدم الانحياز» بما يتماشى والواقع الدولي الحالي.
أوضح بيان لمجلس الأمة، أن الاتصال الذي تبادل فيه المسؤولان التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، «راجين من المولى عز وجل أن يعيده على الأمة الإسلامية والشعبين الشقيقين بموفور الصحة وواسع الهناء ووافر الرخاء»، كان فرصة لإبراز أهمية «الحوار والحلول السلمية التفاوضية كخيار استراتيجي وسبيل حضاري لفض النزاعات واحترام مبدإ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والعمل سويا بالمرافعة من أجل ترقية مفهوم جديد لـ«عدم الانحياز» بما يتماشى والواقع الدولي الحالي الذي يتغاير بسرعات غير مسبوقة».
كما تم التطرق إلى العديد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الجهوي الإقليمي والدولي، لاسيما «القضية الفلسطينية منها، وحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها في ظل احترام المواثيق والشرعية الدولية ومكافحة الإرهاب».
وشكلت المكالمة سانحة لاستعراض العلاقات البرلمانية البينية بين مجلس الأمة الجزائري والجمعية الوطنية الكبرى للجمهورية التركية وسبل «تطويرها والرقي بها إلى مستويات أفضل»، وذلك عن طريق «تكثيف التنسيق والتشاور وتفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية وتبادل الوفود البرلمانية والزيارات، لمرافقة ودعم التعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تربطهما، مواءمة مع مساعي ومجهودات وتوجيهات قائدي البلدين عبد المجيد تبون ورجب طيب أردوغان».