استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء، السفير الانغولي المتنقل، ديكومبونا سيتا خوسيه، الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر بصفته مبعوثا خاصا، حاملا رسالة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من نظيره الانغولي، حسب بيان للوزارة.
خلال اللقاء - يضيف البيان - تسلم لعمامرة، من ضيفه رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أخيه رئيس جمهورية أنغولا، جواو لورنسو، كما نقل إليه تحيات الرئيس الأنغولي الخالصة لأخيه وتطلعه لمواصلة العمل الوثيق معه لتعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وكذا مستجدات الأوضاع على الساحة القارية، لا سيما آفاق تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مواجهة التحديات التي تفرضها آفة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذا التغييرات غير الدستورية للحكومات.
في هذا السياق، أعرب ديكومبونا «عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بصفته منسق مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا، معربا عن تطلعه لدورها القيادي في الجهود الرامية لإضفاء ديناميكية جديدة على الجهود المشتركة، خاصة في أفق الاستحقاقات القارية المقبلة»، يضيف البيان ذاته.
وفي ختام المحادثات، اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق وتعزيز التعاون بين البلدين لبعث روح جديدة في آليات العمل الإفريقي المشترك في هذا الميدان، وبالخصوص المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب ومنظمة الشرطة الجنائية الإفريقية «أفريبول» اللتين تحتضنهما الجزائر.
أنغولا تشيد بعلاقاتها «المثالية» مع الجزائر
أعرب السفير الانغولي المتنقل، ديكومبونا سيتا خوسيه، أمس الاربعاء، عن ارتياح بلاده للعلاقات «المثالية» التي تربطها بالجزائر «منذ فترة طويلة».
استقبل الدبلوماسي الانغولي الذي يحمل رسالة الى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من نظيره الانغولي، جواو لورانسو، من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة.
وأوضح خلال لقائه مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية، بأن مضمون الرسالة التي يحملها تؤكد بشكل خاص «على علاقات الاخوة والتعاون المثاليين القائمين بين الجزائر وانغولا منذ فترة طويلة».
وفي هذا الصدد، لم يتوان الدبلوماسي الأنغولي عن التذكير بالدور الذي لعبته الجزائر في استقلال بلاده، موضحًا أن «عديد الاطارات الأنغولية قد تكونت هنا (في الجزائر) في عدة مجالات».
كما أوضح، علاوة على ذلك، أن لقاءه بلعمامرة قد شكل فرصة «لتقييم التعاون المثالي» القائم بين البلدين.
وأشار سيتا خوسيه، من جانب آخر، الى أن بلاده «طلبت مشاركة الجزائر في المواضيع الرئيسية المدرجة على أجندة الاتحاد الأفريقي»، خلال القمة العادية الخامسة والثلاثين لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، التي عقدت يومي 6 و7 فبراير الفارط في أديس أبابا.
وتطرق السفير الأنغولي في هذا السياق، الى «العديد من الآفات التي تقوض الاستقرار والأمن في أفريقيا»، من بينها «ظاهرة الإرهاب» و»القضايا المتعلقة بالتغييرات (غير الدستورية) التي تؤثر بشدة على استقرار وأمن بعض البلدان الأفريقية».