أكد الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير نذير العرباوي، أمام مجلس الأمن في نيويورك، موقف الجزائر الثابت. وأبرز جهود الرئيس عبد المجيد تبون دعما للقضية الفلسطينية والاتصالات التي أجراها مع الأطراف الدولية لوقف الاعتداءات والانتهاكات ضد الفلسطينيين في القدس.
أبرز السفير نذير العرباوي، خلال النقاش المفتوح لمجلس الأمن حول الوضع بالشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، موقف الجزائر الثابت إزاء القضية الفلسطينية، مبرزا الجهود المتواصلة التي يبذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون دعما للقضية الفلسطينية والاتصالات التي أجراها الرئيس مع الأطراف الدولية لوقف الاعتداءات والانتهاكات ضد الفلسطينيين في القدس وحث المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، على تحمل مسؤولياته المنوطة به والتحرك العاجل والفعال على جميع المستويات لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال مع دعوته إلى توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق ومقدساته. كما أشار إلى الخطاب الذي وجهه رئيس الجمهورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والذي شدد من خلاله على «أن مصداقية الأمم المتحدة غالبا ما تتعرض للتحدي من خلال أعمال العنف المتكررة والإصرار على فرض الأمر الواقع، مما يزيد المخاوف المشروعة للشعوب التي تؤمن بمجتمع دولي عادل ومتعايش. وأمام هذه التجاوزات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، فإنه على الأمم المتحدة التجاوب وبقوة مع المطالبة بالحق في الحياة والعدالة.»
وأدان السفير نذير العرباوي، انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها الوحشية ضد الفلسطينيين العزل، خاصة في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أنها تعد انتهاكا صارخا وجسيما لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما فيها حرية العبادة التي تكفلها جميع القوانين والشرائع الدينية. كما استنكر عجز المجموعة الدولية عن تنفيذ قراراتها، في الوقت الذي يتمادى فيه الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة سياساته الاستيطانية والعمل الممنهج لفرض الأمر الواقع وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك، مجددا دعم الجزائر التام لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق لاسترجاع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مثلما أكدته مبادرة السلام العربية وعلى ضرورة وضع حد لاحتلال جميع الأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري.