برنامج للقضاء التدريجي على فاتورة الاستيراد الثقيلة
ثمن وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في زيارة تفقدية مشتركة مع وزير الصناعة أحمد زغدار، إلى ولاية بومرداس، الدور الكبير والهام الذي تقوم به المؤسسة الوطنية للأبحاث الجيولوجية والمنجمية في تجسيد وإنجاح برنامج الأبحاث والاستكشاف في المجال المنجمي المسطر من قبل الحكومة عبر 26 مشروعا هاما لتطوير القطاع وبإمكانها القضاء التدريجي على فاتورة الاستيراد الثقيلة من المواد الأولية وعلى حساب ميزانية الدولة.
توقف كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب ووزير الصناعة أحمد زغدار، بعدة محطات من أبرزها مقر الشركة الوطنية أو الديوان الوطني للأبحاث الجيولوجية والمنجمية المتواجد مقره الرئيسي بولاية بومرداس. وكشف بالمناسبة عن طبيعة وأهداف البرنامج الوطني الطموح لترقية وتطوير قطاع المناجم ببلادنا، باستغلال كل الإمكانات والوسائل ومنها خبرة وكفاءة مؤسسة «أو.أم.جي.ام» الرائدة في المجال، مثلما وصفها الوزير في تصريحه.
وأشار بقوله، «أن زيارة هذه المؤسسة الوطنية الرائدة في ميدان البحث المنجمي تأتي في إطار متابعة إنجاز ومدى تقدم برنامج البحث والتنقيب المسطر الذي يشمل 26 مشروعا الى غاية سنة 2023 حتى نمضي قدما بهذا القطاع الاقتصادي الحساس».
وأضاف وزير الطاقة، «بفضل هذا البرنامج الهام وبتضافر جهود الجميع سنصل إلى تنشيط وتفعيل هذه العملية والعمل على فتح واستكشاف مناجم جديدة تقودنا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بتصنيع المواد الأولية الأساسية في بلادنا لدعم قطاع الصناعة. وعليه نريد اليوم، من خلال الزيارة، أن نقف على مدى تقدم البرنامج ونتائجه إلى غاية نهاية السنة»، مشيرا أيضا «إلى وجود برنامج مستقبلي يشكل انطلاقة حقيقية للبحث في المناجم، يشمل 100 مشروع ويمتد إلى مختلف ولايات الوطن»، مع تعهده «بتقديم كل الدعم والمرافقة لهذه الشركة الرائدة لتحقيق الأهداف المسطرة».
بدوره كانت لوزير الصناعة أحمد زغدار عدة أنشطة، حيث قام في البداية بتفقد مجمع الصناعات الغذائية «أقروديف» ببلدية قورصو، مع تدشين مركز التكوين المتخصص في مهن الصناعات الغذائية التابعة للمجمع. وأشار في كلمته بالمناسبة، إلى أهمية «قطاع التكوين للنهوض بقطاع الصناعات الغذائية بالجزائر التي أصبحت ضرورة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للجزائر».
وببلدية رأس جنات، كان لوزير الصناعة وقفة بمشروع محطة توليد الكهرباء الجديدة التي دخلت حيز الخدمة تدريجيا سنة 2019 بطاقة إنتاج تصل إلى 1113 ميغاوات، حيث أبدى الوزير افتخاره بهذا المشروع الهام المكون من ثلاثة خطوط إنتاج ذات الدورة المركبة من الغاز والبخار بطاقة إنتاج تصل إلى 40 ميغاوات لكل خط، خاصة وأنها ساهمت بشكل كبير في دعم شبكة التوزيع داخل الولاية وخارجها بالنسبة للولايات المجاورة، مع تشديده «على أهمية الاعتماد على الأجهزة والمعدات المصنعة محليا في تسيير وصيانة المحطة مستقبلا».
وتواصلت زيارة الوفد الوزاري المشترك لولاية بومرداس، بالوقوف على واقع قطاع الاستثمار الصناعي بالولاية، من خلال تفقد عدد من المؤسسات الاقتصادية الناشطة من اجل تقديم الدعم والمرافقة في الميدان والحرص على الاستمرار في عملية تسليم رخص الاستغلال للمستثمرين وأصحاب المشاريع، حيث كانت البداية بمؤسسة «سوبكو» لصناعة البسكويت والشوكولاطة ببلدية اولاد موسى.
وببلدية الاربعطاش، تفقد الوفد الوزاري الحظيرة الصناعية الكبرى بولاية بومرداس، التي يتم إنجازها بالبلدية، في محاولة لرفع العراقيل التقنية عنها ومرافقة المستثمرين لتوطين مشاريعهم، مع معاينة عدد من المؤسسات المنتجة بكل من خميس الخشنة وحمادي. وقبلها قام وزير الطاقة بوضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي لفائدة أكثر من 600 عائلة بمنطقة عين الحمراء ببرج منايل.