استنكر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي «أرندي» السيد عبد القادر بن صالح في لقاء جمعه بمقر الحزب ببن عكنون، رفقة إطارات حزبه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها غزة لأكثر من أسبوعين وتزايد الدمار بشكل أعنف من طرف الاحتلال الإسرائيلي، طالبا المجموعة الدولية للتحرك العاجل ووقف هذا العدوان السافر الذي لا يحترم الإنسان ولا المقدسات الدينية ولا المدنيين العزل، ولا يفرق بين البشر ولا الحجر، ولا حتى مقرات الإغاثة المحمية دوليا كما وقع لمقر «الأنروا» الذي تعرض إلى هجوم هو الآخر، متسائلا عن صمت المجتمع الدولي الذي وصفه بالمتفرج خاصة الجهات النافذة كما وصفها بن صالح .
أشار الأمين العام لـ»الآرندي» في كلمته بمناسبة تقديم تهاني عيد الفطر المبارك، من خلال لقائه مع مناضلي الحزب وإطاراته إلى الموقف التاريخي الذي تذكره الجزائر «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، وهو ما عبر عنه بن صالح في قوله: «وقوف الجزائر اليوم مع فلسطين ليس أمرا جديدا ، بل كانت باستمرار بجانب فلسطين، ولم تتأخر الجزائر يوما في القيام بواجبها تجاه فلسطين».
تساءل بن صالح عن الموقف الذي تبديه بعض الجهات التي لها نفوذ في المشهد السياسي ويعتقد أنها «متواطئة مع العدوان الإسرائيلي» وهنا طالب بن صالح من أحرار العالم، وكل الشعوب للتضامن مع القضية الفلسطينية، داعيا إياهم لحث حكوماتهم لممارسة الضغوط على إسرائيل، والتحرك في الإطار الأممي لوضع حد للمجازر الإسرائيلية وإقرار عقوبات ضد إسرائيل .
جدد بن صالح تضامن حزب التجمع لوطني الديمقراطي مع القضية الفلسطينية ، ودعم الحزب لها على غرار الدعم الذي عبر عنه الشعب الجزائري في المدن والقرى، كما عبرت عنه كل القوى السياسية، مشيرا للموقف الرسمي الجزائري والذي عبر عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الداعم والواضح والعلني، ودعوته عدد من قادة الدول للم الصف والتحرك بفاعلية من اجل وقف نزيف الدماء بغزة، واستدل بن صالح قوله: «الجزائر من الدول القلائل التي تدفع سنويا حصتها المالية لفلسطين دون تأخر»، وهذا الدعم «ليس افتخارا بل لأن الجزائر تعرف جيدا قدر معاناة الشعوب المكافحة ضد الاستعمار».
في لقاء بمناضلي الأرندي بن صالح:
وقوف الجزائر مع فلسطين ليس أمرا جديدا
بن عكنون: نور الدين لعراجي
شوهد:292 مرة