عادت رحلات العمرة تزامنا وبداية الشهر الكريم، بعد قبول 349 وكالة سياحة وأسفار، التي تحصلت على ترخيص من أصل 469 وكالة مترشحة، مقابل رفض 120 ملف لعدم استيفاء الشروط المطلوبة.
بعد انتظار دام قرابة ثلاث سنوات، يؤدي الجزائريون العمرة، حيث منح الديوان الوطني للحج والعمرة ترخيصا لأزيد من 300 وكالة استوفت الشروط المطلوبة، بحسب ما جاء في بيان، تلقت «الشعب» نسخة منه.
دعا الديوان من خلال «البيان» الوكالات المتحصلة على الترخيص، الالتزام التام ببنود دفتر شروط نشاط العمرة من أجل ضمان التكفل الأمثل بالمعتمرين، مذكرا في ذات السياق المواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة بضرورة التعامل مع وكالات السياحة والأسفار المتحصلة على الترخيص، لتفادي الوقوع في الاحتيال كالذي سجل في سنوات سابقة.
وتشكل عودة نشاط تنظيم العمرة بشرى للراغبين في زيارة البقاع المقدسة بعد طول انتظار وشوق لمعانقة الكعبة الشريفة والسعي بين الصفا والمروى، لكن التساؤل مطروح حول تكلفة العمرة، التي يبدو أنه مرتبط بأسعار تذاكر «الجوية الجزائرية».
كما أن إعادة فتح العمرة يشكل متنفسا لوكالات السياحة والأسفار المختصة، خاصة وأن قرار توقيف هذا النشاط، تسبب في تأزم أوضاعها خلال العامين الماضيين، بسبب توقف الرحلات الخارجية، ومنها من تضرر مما اضطر بعضها إلى توقيف نشاطها مؤقتا، كما تعد محفزا للوكالات الجديدة التي تريد دخول هذا المجال.
وسبق قرار إعادة فتح تنظيم العمرة قرار السلطات السعودية برفع الحجر عن أداء مناسك العمرة، من خلال تقديم تسهيلات لقدوم المعتمرين الوافدين من خارج المملكة، على غرار رفع التجميد عن اللقاح الصيني وكذا إلغاء شرط تقديم الفحص السلبي قبل دخول البقاع المقدسة، وهو متنفس آخر لوكالات السفر الجزائرية للعودة بقوة الى هذا النشاط.