انطلقت، أمس الاثنين من ولاية البليدة، قافلة تضامنية تضم مختلف المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها العائلات القاطنة بمناطق الظل عبر ولاية البليدة، وكذا بعدد من بلديات تيبازة والمدية وعين الدفلى.
أشرف على إعطاء إشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية، التي تندرج في إطار البرنامج السنوي لنادي المقاولين والصناعيين للمتيجة للتضامن مع العائلات المحتاجة خلال الشهر الفضيل، السلطات المحلية رفقة القائمين على النادي صاحب المبادرة.
وستشمل هذه المساعدات عائلات محتاجة وأخرى للأرامل والأيتام، تقطن ببلديات البليدة وكذا بعدد من بلديات المدية (تابلاط وسيدي سليمان ومجبر) وعين الدفلى وتيبازة (اغبال)، حسبما ذكره رئيس النادي فتحي عمور، في تصريح للصحافة.
كما ستشمل هذه المساعدات الغذائية الجمعيات الخيرية الناشطة في عمليات إفطار الصائم ومطاعم الرحمة، خاصة، لمساعدتها على أداء مهامها الخيرية، حسب نفس المصدر.
وأكد عمور أنّ مختلف أعضاء النادي حرصوا على المشاركة في هذه العملية (في طبعتها 25 هذه السنة) بالرغم من الظروف التي تعاني منها عدد من المؤسسات الاقتصادية بسبب تداعيات الأزمة الصحية لوباء كورونا والأوضاع العالمية الحالية.
من جهته، ثمّن والي الولاية، كمال نويصر، هذه المبادرة التضامنية التي «تعكس روح التضامن والتآخي بين أفراد المجتمع الواحد»، مشيدا في السياق بالجهود المبذولة التي من شأنها أن «تساهم في خلق توازن بين المجتمع، من جهة، والحفاظ على مبادئ التكافل والتآزر المتجذرة في الجزائريين، من جهة أخرى».
وقال نويصر أنّ من شأن هذه المبادرة أن تعزز طابع «المواطنة» الذي أضحت تتميّز به المؤسسات الصناعية بالولاية والذي برز بالخصوص خلال جائحة كورونا، أين هبت هذه الأخيرة لمساعدة المواطنين بشتى المساعدات والأجهزة الطبية.
للإشارة، فقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف المستفيدين منها خاصة وأنّها توفر مختلف المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك التي تحتاجها العائلات، الأمر الذي سيجعلها في أريحية خلال شهر رمضان.