حدّد الناشط التربوي كمال نواري، نسبة تأخر البرنامج الدراسي بما يقارب 30 بالمائة، مشيرا إلى تقليص الحجم الساعي للحصص الدراسية في رزنامة شهر رمضان إلى ربع ساعة في كل حصة للأطوار التعليمية الثلاث، الأمر الذي يؤثر على سير المنهاج الدراسي ولا ينعكس على تلاميذ الأقسام النهائية، لأن الأسئلة لن تخرج عن المقرر الدراسي.
أوضح كمال نواري في اتصال بـ «الشعب»، أن 70 بالمائة من المنهاج الدراسي كافية، لأن في الأخير وزارة التربية الوطنية أو الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يعد أسئلة من المقرر الدراسي الذي تلقاه التلاميذ في السنة الدراسية، ما يعني أن المواضيع المطروحة في الامتحانات الرسمية، ستكون في متناول الممتحن الذي تابع دراسته بشكل عادي في الموسم الدراسي.
قال المتحدث، إن نسبة التأخر في المنهاج الدراسي تفوق 25 يوما في الفصلين الاول والثاني راجع الى تعديل في تاريخ الدخول المدرسي، تقديم عطلة الشتاء وتعليق الدراسة مرتين من طرف اللجنة العلمية لمتابعة انتشار وباء كورونا، غير أن هذا التأخير يمكن استدراكه بالمراجعة العادية والمتوازنة للمتحنين المقبلين على شهادة «البيام» و»البكالوريا».
وتابع أيضا «سيتأثر تلاميذ سنوات الرابعة متوسط والثالثة ثانوي المقبلين على امتحانات رسمية في نهاية السنة الدراسية المبرمجة بين 6 و16 جوان 2022 بهذا التخفيض من حيث المقرر الدراسي وليس الاسئلة»، لعدة أسباب تتعلق بتوقف الدراسة لفترات كثيرة لأجراء الفروض من 24 الى 28 افريل والاختبارات من 15 الى 19 ماي واجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ وتسليمهم أوراق الاجابات، خلال الأسبوع، من 29 ماي الى 02 جوان، بالإضافة إلى ايام العطل المبرمجة في عيد الفطر وعيد العمال.
أفاد الأستاذ، أنه كان من الافضل الإبقاء على الحصة الدراسية ساعة كاملة لتلاميذ سنوات الامتحانات الرسمية «البيام» و» البكالوريا» وتخفيضها الى 45 دقيقة للسنوات المتبقية، من أجل سير البرنامج الدراسي بشكل يضمن تلقي التلاميذ التعلمات الأساسية والمعارف العلمية التي تساعدهم في الطور الدراسي المقبل .
وقال أيضا، إن الاشكال يطرح أيضا ضعف المستوى التعليمي للتلاميذ بسبب عدم إكمال المناهج الدراسية حيث يجد الأساتذة انفسهم مضطرين لاستكمال برنامج السنة الدراسية في بداية السنة لارتباط الدروس ببعضها البعض، وهنا يجد التلاميذ صعوبة كبيرة في الاستيعاب بسبب عامل النسيان، ولهذا من الأفضل السير بالبرنامج الدراسي إلى أبعدالحدود لضمان حصول المتمدرسين على المعارف الضرورية.
وفي شرحه للوضع أكثر قال نواري، إن عدم الابقاء على الحصة الدراسية بساعة، يضطر اللجنة المكلفة بإعداد الأسئلة الى الاعتماد الفصلين الاول والثاني في مواضيع امتحاني» البيام» و» البكالوريا « ويلغي الفصل الثالث الذي لن يتم اكماله في كل المؤسسات التربوية بسبب ضيق الوقت المتبقي من السنة الدراسية المقدر بحوالي 50 يوما، علما أن الامتحانات مبرمجة يوم 06 جوان المتوسط والبكالوريا 12 جوان 2022.
وعليه، طمأن الناشط التربوي كمال نواري المترشحين المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، أن وزارة التربية تحرص أن تكون الاسئلة من المقرر الدراسي، والتأخر لن يحدث الخلل، لكن هذا لا يلغي احتمال وجود اسئلة من المكتسبات القبلية خلال المسار الدراسي مثلما لوحظ في الامتحانات السابقة، لكن المؤكد لن يتم الإخلال بقاعدة الأسئلة من المقرر الدراسي.