من المنتظر برمجة أول رحلة للمعتمرين الجزائريين اليوم الأحد الموافق للرابع أفريل الجاري، بعد انقطاع عن تأدية مناسك هذه الشعيرة الدينية لسنتين بسبب الحالة الوبائية التي شهدها العالم، بعد منح تراخيص تنظيم موسم العمرة، في وقت تعرف الوكالات المعنية بموسم العمرة ضغطا كبيرا بسبب زيادة الطلب أكثر من العرض، كما أنّ شركات الطيران الثلاث ستُقل ما يقارب أربعين ألف معتمر خلال الشهر الفضيل.
كشف نائب نقابة الوكالات السياحية، نذير بلحاج مصطفى، في حديث مع «الشعب»، أن أول رحلة نحو البقاع المقدسة، ستقل حوالي 800 معتمر جزائري، عبر ثلاث شركات طيران، الجوية الجزائرية، وشركتي الجوية السعودية، و»فلاي ناس»، فيما تمّ برمجة أربع رحلات أسبوعية، خلال الشهر الفضيل لتلبية الطلبات الكبيرة للجزائريين الذين هبّوا لتلبية شعيرة العمرة خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وبالتفصيل، أوضح ذات المسؤول، وهو وكيل الشركة فلاي ناس السعودية بالجزائر، أنّ الجوية الجزائرية والجوية السعودية ستقلان 300 معتمر لكل واحدة منها، فيما تقل شركة «فلاي ناس» السعودية أيضا العدد المتبقي، هذه الأخيرة التي استكملت كل الإجراءات على مستوى الطيران المدني بالجزائر للشروع في نقل المعتمرين الجزائريين.
وعن عدد الرّحلات المخصّصة للمعتمرين خلال رمضان، شدّد نفس المسؤول على برمجة أربع رحلات أسبوعية لنقل المعتمرين الجزائريين إلى السعودية، مبرزا أنّ هناك طلبات كثيرة تعجز الوكالات السياحية عن تلبيتها، لاسيما وكالته، التي وجدت نفسها أمام حتمية قبول ملفات الراغبين في أداء العمرة حسب ما هو مسموح به، لاسيما ما تعلق بالنقل الجوي، متوقعا بلوغ 40 ألف معتمر جزائري سيؤدّون مناسك العمرة خلال الشهر الفضيل.
وحول الأسعار المتوقّعة للعمرة خلال الوسم الجاري، كشف صاحب وكالة «نيوميديا ترافل سارفيس»، أن الأسعار المطبقة، تم تسقيفها عند 26 مليون سنتيم للعمرة الاقتصادية كاملة الإعاشة (فطور، سحور).
واعتبر أنّ السعر معقول بالنظر لإرتفاع تكاليف التأشيرة لخمس ملايين و400 ألف سنتيم، و13 مليون سنتيم لتذكرة الطيران، لتبقى قرابة الثمانية ملايين ستخصص للإعاشة والتنقل بالبقاع.
وأكّد أنّ الرقم مرشح للارتفاع كلما اقترب فندق المعتمرين من الحرم، مشيرا في السياق إلى أن سعر العمرة vip قد تصل لـ 90 مليون سنتيم إذا تم الإسكان في الأبراج المُطلة على الحرم المكي.
وبخصوص الشروط التي وضعها ديوان الحج والعمرة أمام الوكالات السياحية الراغبة في تنظيم العمرة، أكد محدثنا أن ديوان الحج والعمرة قدّم كل التسهيلات للوكالات السياحية، باستثناء ما تم تداوله خلال الأيام الفارطة، بشأن تحويلات العمرة الصعبة، والتي تستغرق أسبوعين وتعرقل عمل الوكالات على مستوى مختلف المصالح الإدارية، ما يُصعب المهمة على الوكالات التي لا تملك سيولة مالية في حسابها البنكي بما أنّها تضرّرت من فترة الجائحة،
وقد تضطر لتأجيل تنظيم عمرة رمضان، أو إما إسناد مهمة ترتيب أمور المعتمرين في البقاع لوكيل أو طرف سعودي موثوق، فيما تحدّث عن أفضلية للوكالات التي لا تزال أموالها عالقة لدى مصالح وشركات سعودية، بما أنها تملك سيولة أولا، كما أنها ستجدد فقط إجراءات الإعاشة والتنقل والزيارة، مقترحا على الديوان تأجيل تطبيقها إلى الموسم المقبل نظرا لضيق الوقت.
وعن الوضع الصحي والإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي العدوى في البقاع المقدسة، أكد نذير بلحاج، أن الوضع الوبائي الحالي لا يحتاج لإجراءات صارمة على الأراضي السعودية، باستثناء احتياطات عادية كوضع الكمامة ومحلول التعقيم، مضيفا نقطة مهمة وهي أن أغلب المعتمرين الجزائريين سيكونون ملقحين.
وأعلن الديوان الوطني للحج والعمرة، نهاية الأسبوع الماضي في بيان له، أن 326 وكالة سياحية تحصلت على ترخيص لتنظيم موسم العمرة هذه السنة بعد انتهاء آجال التسجيل، داعيا المواطنين للتعامل مع هذه الوكالات فقط.
وبعد أن أكّد إسدال الستار على الآجال الخاصة بإجراءات عملية تنظيم نشاط عمرة موسم 1443، التي انطلقت الأحد الماضي، كشف الديوان، عن الأرقام الخاصة بعدد الوكالات السياحية المتحصلة على ترخيص تنظيم نشاط العمرة، والبالغ عددها 326 وكالة، من أصل 469 مسجلة في البوابة الجزائرية للعمرة، أي لا يزال 42 ملفا قيد الدراسة.
ولفت الديوان الوطني للحج والعمرة، الى نقطة مهمة تتعلق بتنبيه المواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة إلى ضرورة التعامل مع الوكالات السياحية والأسفار 326 المتحصلة على التراخيص، والواردة أسماؤها في القائمة المنشورة في الموقع الرسمي للديوان الوطني للحج والعمرة.