وصف كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون الخارجية، أنتوني بلينكن، العلاقات الجزائرية الأمريكية بال»متينة»، مؤكدا رغبة بلده في العمل من أجل تعميق الروابط الاقتصادية والتعليمية والثقافية وتعزيز التعاون الأمني.
أكد أنتوني بلينكن، الأربعاء بالجزائر أنّ الولايات المتحدة والجزائر تربطهما علاقة طويلة الأمد، تعود إلى سنة 1795، معتبرا أنّ هذه العلاقات الثنائية في ازدهار مستمر، مضيفا أنّ التعاون في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب يظل «حجر الزاوية» للعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أنّ «جهود الجزائر جد هامة لتحسين الاستقرار والأمن في المنطقة».
وأضاف، في هذا السياق، أنّ الجزائر لا زالت تؤدي «دورا هاما» فيما يتعلق بالاستقرار في مالي، مشيدا بجهودها في التسوية السلمية للنزاع في المنطقة لا سيما في ليبيا، حيث تعمل لصالح حل سياسي تحت إشراف الأمم المتحدة وتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت.
وبخصوص الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب، جدّد كاتب الدولة المكلف بالشؤون الخارجية مساندته لجهود مبعوث الأمين العام الأممي للمنطقة ستافان دي ميستورا من أجل تفعيل المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة بغية التوصل إلى حل دائم لضمان مستقبل سلمي ومزدهر للشعب الصحراوي والمنطقة كافة.
كما عبر أنتوني بلينكن عن «ارتياحه» و»افتخاره» لاختيار بلده «كضيف شرف» للطبعة القادمة من معرض الجزائر الدولي المرتقب شهر جوان المقبل.
وخلال لقاء جرى بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر العاصمة مع مسؤولي المؤسسات المدعوة إلى المشاركة في هذا الحدث، دعا بلينكن هؤلاء المسؤولين إلى ضرورة تدعيم الروابط الاقتصادية مع الجزائر من خلال البحث عن فرص استثمار جديدة وتشجيع نقل المهارات التكنولوجية وتكوين اليد العاملة المحلية.
وأكد كاتب الدولة الأمريكي أنّ العديد من المؤسسات الأمريكية تسعى إلى الاستثمار في الجزائر وأنّ المؤسسات الموجودة توفر مناصب شغل في عدة مجالات، مضيفا أنّ مشاركة بلده كضيف شرف في معرض الجزائر الدولي لهذه السنة، باعتباره أكبر معرض تجاري من هذا النوع في افريقيا، «يعكس الاهتمام الذي توليه الجزائر للمنتجات والتكنولوجيا الامريكية».
أما في مجال محاربة جائحة كوفيد-19، أكد بلينكن أنّ الجزائر والولايات المتحدة كانت لهما مشاورات حول المخاطر ذات صلة بفيروس كوفيد-19، مذكرا بأنّ بلده قد زوّد الجزائر بأكثر من 600.000 جرعة لقاح، خلال السنة الفارطة عبر جهاز «كوفاكس».