أعلن وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، الخميس، انه سيتم إطلاق دراسة لإعادة تقييم مشروع منفذ الى الطريق السيار، الرابط بين ميناء جن جن ومدينة العلمة (ولاية سطيف) والذي يعرف تأخرا في الانجاز. أوضح ناصري في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية، أن هذه الدراسة ستسمح بتسريع وتيرة الأشغال بهذا المشروع الذي انطلق في 2013.
وأسند إنجاز المشروع إلى مجمع جزائري-إيطالي، غير أن «الجانب الإيطالي تقاعس في انجاز الحصة الخاصة به»، بحسب الوزير الذي أشار إلى وجود اقتراح يقضي بإسناد ما تبقى من المشروع إلى مؤسسة وطنية.
ويرجع تأخر المشروع الذي يمتد على 110 كلم، إلى مشاكل تعاقدية وقانونية، فضلا عن عقبات أخرى مثل طبيعة التضاريس الجبلية للمنطقة، نوعية التربة، تحويل مختلف الشبكات، وتمديد تصاريح استغلال المحاجر إضافة إلى أن المشروع يصطدم بمعارضة من طرف بعض السكان بسبب نزع الملكية للمنفعة العمومية، حسب الشروح لتي قدمها الوزير في رده على سؤال للنائب محمد يزيد (كتلة الأحرار).
وحول سؤال للنائب محمد منور بن شريف (جبهة المستقبل) يتعلق بمشروع محور الدوران والنفق على مستوى القطب العمراني الجديد لمدينة الشهيد أحمد زبانة بوهران، أكد الوزير أن مديرية الاشغال العمومية قامت بتعيين مكتب دراسات متخصص لدراسة انجاز محول على الطريق الاجتنابي الأول في وهران على يمين القطب العمراني المعني.
واستكملت الدراسة 2018 قبل أن يتم تقديم طلب لإنجاز المشروع مصحوبا برخصة فنية من قبل مصالح الولاية.
وتم تسجيل المشروع في اطار الصندوق الوطني للطرق والطرق السريعة بتكلفة قدرها 1 مليار دج وبمدة انجاز تقدر بـ 12 أشهر. غير أن «نقص الاعتمادات المالية حالت دون ذلك»، يقول الوزير.
وأوضح ناصري انه جرى التكفل بالمشروع «جزئيا» على عاتق ميزانية الولاية بمبلغ 255 مليون دج وهذا لإعادة تصميم المحول الوطني بهدف الحد من التقاطعات الخطيرة وتسهيل دخول السكان الى القطب الحضري.
أما فيما يتعلق بالاكتظاظ المروري على مستوى محور الدوران المشتلة والتدابير المتخذة لحل المشكلة بوهران، أشار الوزير إلى أنه تم اقتراح عدة خيارات في اطار دراسة تم اعدادها خلال 2017 لإزالة النقاط السوداء على مستوى النسيج العمراني، بما يسمح بمعالجة 80 بالمائة من هذا المشكل.
وطمأن ناصري أن قطاعه يعمل على تسجيل هذين المشروعين في البرامج المالية القادمة، مذكرا بأن قطاعه قام بولاية وهران منذ 2011، بإنجاز 42 كلم من الطرق الاجتنابية،28 جسرا و12 نفقا ارضيا و 4 محولات و4 طرقات بقيمة مالية تتجاوز 32 مليار دج.
وعن سؤال للنائب الطاهر بن عيسى (حركة مجتمع السلم) حول مشروع ازدواجية الطريق المزدوج الرابط بين الوادي والحمراية، نوه الوزير بأهمية هذا الطريق في ربط ولايات الجنوب والشمال، مؤكدا أن الاشغال به قد انتهت وانه يجري حاليا، استعداد لتسليمه، وضع اخر اللمسات على التهيئة والإنارة والإشارة والتشجير.