دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أول أمس، إلى التنسيق التام والتفاعل مع مختلف الشركاء من أجل تجسيد جهود الدولة في مجال التكفل بملف التوحد.
أكد المجلس في بيان له بمناسبة اليوم الدولي للتحسيس بمرض التوحد المصادف لـ 2 أفريل،»أهمية توفير التشخيص المبكر والتكفل التربوي والتأهيل المبكر والفعال لمرضى التوحد بما يمكنهم من العيش باستقلالية ويضمن لهم الحياة الكريمة والمشاركة الاجتماعية الكاملة».
ودعا إلى «التنسيق التام والتفاعل مع مختلف الشركاء من أجل تجسيد جهود الدولة في هذا المجال، لاسيما ما تعلق منها بقرارات مجلس الوزراء، المنعقد في 18 أفريل 2021، والرامية إلى التكفل بملف التوحد ومعالجته في مختلف مظاهره».
كما شدّد على أهمية «تنفيذ مخرجات اجتماع الحكومة، المنعقد في 19 ماي 2021، حول ملف التوحد والعمل على التشاور مع الخبراء والمجتمع العلمي والمدني الناشط في هذا المجال وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المعنية».
إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالتوحد
تم، الخميس، بمقر وزارة الصحة، إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالتوحد بهدف تسهيل الوصول إلى المعلومات التي ستساهم في توجيه المصابين وأسرهم.
أوضح وزير الصحة، لدى إعطائه إشارة الإطلاق الرسمي لهذا الموقع (www.autisme.sante.gov.dz) عبد الرحمان بن بوزيد، أنّ الهدف من هذا الإنجاز هو «تسهيل الوصول إلى المعلومات المحيّنة التي ستساهم في توجيه الأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم»، مع رفع مستوى التربية الصحية للسكان بشكل عام في مجال التوحد».
وأكد بن بوزيد أنّ هذا الموقع تم بدعم من الوكالة الفرنسية للخبرة التقنية (Expertise-France) في إطار مشروع الشراكة (Profas C+) وأنجز من قبل فريق من المتخصّصين من الجزائر وفرنسا وبلجيكا باللغتين العربية والفرنسية.
وكشف أنّ إنشاء هذا الموقع الإلكتروني يأتي لـ»تعزيز» جملة المبادرات التي اتخذتها الوزارة لفائدة مرضى التوحد، حيث تم تخصيص، كما قال، «19 مصلحة أو وحدة خاصة بالطب النفسي للأطفال، اكتسبت بعضها خبرة معتبرة خلال سنوات عديدة، بالإضافة إلى الأنشطة التي تتم في المؤسسات الجوارية».
كما أبرز الوزير أهمية معرفة كيفية الفحص والتشخيص المبكر، مما يتطلب «تعزيز المصالح وقدرات المهنيين»، ملفتا أنّ التكوين الأولي والمتواصل يمثل «عنصرا أساسيا يخصّ كل الأسلاك».
وأشار إلى أنّ اللجنة الوطنية المتعدّدة القطاعات للتكفل بالتوحد (CNIA) التي تم تنصيبها، يوم 18 جويلية 2016، «تباشر عملها إلى يومنا، وهو ما يعكس الإرادة القوية لمختلف الدوائر الوزارية للاستجابة للاحتياجات المشروعة للمصابين بالتوحد».
للإشارة، فإنّ عدد الأشخاص المصابين بالتوحد والمتابعين في الهياكل الصحية ما بين 2019 و2021 هو 5557 من بينهم 996 إناث.
