أكّد مشاركون في ندوة علمية حول» المواطنة البيئية المستدامة في الجزائر: واقع وآفاق «، الخميس بوهران، دور الإعلام والمؤسسات التربوية في ترسيخ الثقافة البيئية في المجتمع.
أبرز المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من قبل مخبر تحليل وتصميم النماذج الإعلامية في التاريخ والاقتصاد والاجتماع بجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة»، في إطار إحياء اليوم العالمي للغابات (21 مارس)، أنّ لوسائل الإعلام دور كبير في توعية المجتمع بضرورة الحفاظ على البيئة وتوجيه الأفراد لاتخاذ سلوكيات إيجابية تجاه البيئة وكذا تسليط الضوء على المشكلات البيئية وأخطارها.
وفي هذا الإطار، أكّد الأستاذ هشام سراي من جامعة وهران أنّ الحفاظ على البيئة يحتاج إلى توعية وترشيد من طرف الأفراد والمؤسسات وهي المهمة التي أوكلت إلى المؤسسات التربوية وخاصة إلى وسائل الإعلام والتي تساهم بشكل واضح في إبراز أهمية الحفاظ على الموارد المائية والحث على التشجير وحملات التنظيف وغيرها من السلوكات البيئية الواعية والإيجابية.
وأشار المتدخل إلى أنّه نظرا للأهمية التي تكتسيها مسألة المحافظة على الببئة ظهرت العديد من المصطلحات على غرار «الإعلام البيئي» و «المواطنة البيئية» و «الاقتصاد الأخضر» و «التنمية المستدامة» وهي مصطلحات تعبّر «عن منظومة أدبية واقتصادية وتربوية تسعى إلى الوصول بمنسوب الوعي البيئي الرسمي والجماهيري إلى ذروته وترسيخ الثقافة البيئية لدى الأفراد».
ومن جهته، قدم الأستاذ مربوح عبد القادر من جامعة وهران 2 مداخلة بعنوان «حق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية»، أبرز من خلالها أنّ هناك صلة وثيقة بين حقوق الإنسان والبيئة، لافتا إلى أنّ أيّ ضرر يصيب البيئة يؤثر سلبا على تنمية حقوق الإنسان وتعزيزها.
وحثّ المتدخل على ضرورة الاهتمام أكثر بالبيئة والمحافظة عليها وحلّ المشكلات البيئية ونشر الوعي البيئي في المجتمع «حتى لا تبقى المعالجات مجرد مقاربات نظرية».