تزامنا مع رمضان وصب منحة البطالة

اكتظاظ بمراكز البريد والموزعات الآلية تنقذ الموقف

خالدة بن تركي

 أزمة السيولة النقدية لم تطرح هذه السنة

تشهد مراكز البريد بالعاصمة اكتظاظا منذ أسبوع تزامن مع شهر رمضان وصب منحة البطالة، حيث توافد عدد كبير من المواطنين والشباب البطال المستفيدين من المنحة التي شرعت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في صبها رسميا لأزيد من نصف مليون بطال للحصول عليها، إلا أنّه بفضل الإجراءات المستحدثة استطاعت أن تغطي الطلب الكبير الذي تعرفه الفترة، ولو بنسبة قليلة.

سجلت مراكز البريد بالعاصمة على غرار باقي ولايات الوطن ضغطا كبيرا تزامن مع اقتراب شهر رمضان والإعلان عن صب منحة البطالة، حيث تجدّدت معاناة المواطنين الذين وجدوا صعوبة في سحب أموالهم لاقتناء حاجيات رمضان، وهذا بالرغم من التحضيرات الاستباقية التي اتخذت، لتمكين المستفيدين من المنحة الحصول عليها من خلال توفير السيولة المالية بآلات السحب الإلكترونية.
اتخذت إجراءات عديدة على مستوى مراكز البريد لامتصاص التدفق في شهر رمضان، حيث قامت بوضع إجراءات تنظيمية صارمة تضمن حصول المواطنين على السيولة النقدية التي يحتاجونها لاقتناء مستلزمات رمضان، إلا أنّ الضغط المسجل بالمناطق ذات تعداد سكاني كبير على غرار بلدية الحراش، وادي السمار، بلوزداد، أحدث الخلل، وجعلت الضغط يشمل أغلب المراكز، عشية حلول الشهر الفضيل.
وتنقلت «الشعب» إلى بعض مراكز البريد شرق العاصمة ورصدت الأجواء، حيث لوحظ ضغط على شبابيك السحب، بالرغم من اعتماد طريقة التذكرة والشاشة الرقمية لتحديد دور الزبائن، إلا أنّ التدفق صعب الأمر نسبيا، لكن الموزعات الآلية استطاعت أن تنقذ الموقف وتخفّف من الاكتظاظ ببعض المناطق.
في هذا الصدد، قالت إحدى المواطنات، إنّ مصلحة البريد ببلدية واد السمار، تتوفر على السيولة النقدية والتنظيم مقارنة بالسنة الماضية، لكنّ تعداد سكان المنطقة صعب الأمر على الأعوان، حيث أنّها انتظرت لأزيد من ساعتين للحصول على مستحقاتها المالية، داعية المواطنين إلى التحلي بالصبر والنظام لأنّهم في الأخير سيحصلون على أموالهم، في حين، حاز المسنين على الأولوية، بسبب عدم قدرتهم على الانتظار.
وأعرب عدد من المواطنين الذين تحدثوا إلينا بمركز بريد وسط مدينة الحراش عن تذمرهم من استمرار الأزمة التي تتكرر كل سنة بسبب توافد الزبائن من مختلف المناطق المجاورة، الأمر الذي يضطرهم أحيانا إلى قضاء وقت طويل لسحب أموالهم، ولكن دون أن يتمكنوا من ذلك، وأضاف أحدهم «الحلّ في الموزعات الآلية من أجل سحب الأموال واقتناء مستلزمات الشهر الفضيل»، في حين اضطر آخرون إلى التنقل لمصالح البريد المجاورة.
واستغرب عديد الزبائن من عدم فاعلية الموزعات الآلية أحيانا بالرغم من قلة عددها، حيث يضطر الكثيرين إلى سحب أموالهم من آلات السحب الإلكترونية التابعة للبنوك، لأنّ بعض الموزعات لا تشتغل طوال الوقت، هذا ما لاحظناه ببلدية محمد بلوزداد، حيث تعطلت العديد منها، في وقت يلجأ الزبائن لاستعمالها لتفادي الطوابير وساعات الانتظار الطويلة، لكنّهم يتفاجؤون في أغلب الأحيان بتعطلها.
في المقابل، استحسن مواطنون ببلدية الدار البيضاء بالعاصمة الإجراءات المتخذة بمعظم مراكز البريد بالمنطقة والتي سمحت بتخفيف الضغط في الساعات الأولى من انطلاق العملية، داعين وزارة البريد إلى وضع مخطط عمل خاص بشهر رمضان من أجل ضمان السيولة والطلب على سحب وإيداع الأموال بالمكاتب والموزعات الآلية، إضافة لمواقيت عمل الشبابيك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024