وقف والي تندوف رفقة السلطات المحلية للوقوف على مدى تقدم أشغال إنجاز المركزين الحدوديين الجزائري والموريتاني، أين أكد على ضرورة تدارك التأخر الحاصل في الإنجاز، والعمل على تسليم المشروع يوم 16 أكتوبر من العام الجاري.
أشار الوالي إلى أنّ سوء الأحوال الجوية والرياح القوية التي ضربت الشريط الحدودي في وقت سابق أدت إلى تسجيل تأخر في إنجاز المركزين الحدوديين الثابتين وينبغي العمل على تعويض هذا التأخر وتسليم المشروع في آجاله المحددة.
دعا والي تندوف إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل إنجاز المشروع الذي يعد مكسباً هاماً للمنطقة، والذي سيعزّز من مكانة الجزائر في التجارة الدولية وسيساهم بشكل كبير في النهوض بالاقتصاد المحلي والوطني.
وأشار إلى أنّ الانطلاق في هذا المشروع يأتي بالتزامن مع انطلاق دراسة إنجاز الطريق الرابطة بين تندوف والزويرات الموريتانية، مروراً بعين بنتيلي وبير مغرين على مسافة 773 كلم والتي لا تقل أهمية عن مشروع إنجاز المعبر بشكله الحالي.
البُعد الاستراتيجي للمشروع في نظر والي تندوف، يشاطره إياه سالمي محمد عضو مجلس الأمة الذي أكد هو أيضاً أنّ المعبر الحدودي والطريق الرابط بين تندوف والزويرات ستكون لهما انعكاسات هامة على الصعيدين المحلي والوطني.
وأفاد في تصريح خصّ به «الشعب» أنّ المنطقة على موعد مع طفرة تنموية حقيقية، سنشهد تبعاتها على كافة القطاعات، داعياً إلى الاستعداد والتجنّد لهذه الطفرة التي ستخرج المنطقة من الظل إلى النور، وستعزّز من مكانة الولاية في المشهد الاقتصادي وطنياً وقارياً.
وبلغت نسبة إنجاز المركزين الحدوديين الجزائري والموريتاني، حوالي 46% ورصدت لهما الدولة غلافاً مالياً يفوق 350 مليار سنتيم، سيشكلان انطلاقة فعلية في التجارة البينية بين البلدين الجارين.
وسيساهم المعبر الحدودي في شكله الجديد في تحقيق تنمية حقيقية للمناطق الحدودية في كل من الجزائر وموريتانيا، من خلال إنعاش المبادلات التجارية بين البلدين، والتي تشهد منحى تصاعدياً منذ افتتاح المعبر بشكل رسمي، يوم 19 أوت من سنة 2018.
وانطلقت أشغال دراسة مشروع إنجاز الطريق الرابط بين تندوف والزويرات على مسافة 773 كلم، ويشارك في عملية دراسة 16 مهندساً من مختلف مكاتب ومخابر الدراسة، على أن تنتهي المجموعة التقنية من دراسة الـ100 كلم الأولى في غضون شهرين من اليوم، لتنطلق بعدها عملية تعبيد الطريق عبر مراحل مروراً بعين بنتيلي وبير مغرين وصولاً إلى مدينة الزويرات.