كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أحمد سليماني، أمس، أنّ التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، شرط إلزامي بالنسبة للأشخاص الراغبين في أداء شعيرة العمرة، ووكالات السياحة والأسفار مطالبة باحترام وتطبيق هذا الشرط لضمان حسن سير العملية.
أوضح سليماني في تصريح للتلفزيون الجزائري، أنّه «ومع صدور قرار إعادة فتح التسجيلات لموسم العمرة للعام الهجري الجاري 1443، تم اعتماد دفتر الشروط الخاص بالعملية، والذي نص في أحد بنوده على إلزامية تلقيح المعتمر ضد فيروس كورونا، بغرض حماية المنظومة الصحية الوطنية والتي أبلت البلاء الحسن في تسيير فترة الجائحة».
وأضاف أنّه «وللحفاظ على هذا المكسب وحماية للمعتمرين، تقرر وبالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة واللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، شرط أخذ اللقاح، بالرغم من قرار السلطات السعودية التخفيف من القيود الصحية التي كانت قد فرضتها في وقت سابق».
وحسب ذات المسؤول، من «المتوقع أن تنطلق أولى رحلات أداء شعيرة العمرة لهذا الموسم، مع بداية شهر رمضان الكريم، ولا يوجد أيّ حديث عن نظام الحصة، حيث بإمكان كل وكالة استوفت الشروط المطلوبة وتمكنت من ضبط مسألة التعاقدات واستقطاب المعتمرين وضمان التأشيرة وحجوزات الرحلات، أن تنطلق في تنظيم رحلات العمرة بالأعداد التي تريدها».
وأكد سليماني في سياق متصل، أنّ «إتاحة الفرصة أمام رغبة الجزائريين في أداء شعيرة العمرة لن تكون مقتصرة على شهر رمضان كما يعتقد البعض، فالمجال مفتوح للتسجيل إلى غاية منتصف شهر شوال».
وبخصوص الأسعار الجديدة لتكلفة رحلات العمرة، أوضح أنّها «ستتأثر بالتأكيد بتداعيات جائحة فيروس كورونا والتي مسّت العديد من القطاعات وكان لها منحى عالمي’’، معربا عن أمله أن «تتراجع تلك التسعيرة إلى ما كان متعارفا عليه في وقت سابق، لاسيما وأنّ السلطات السعودية كانت قد قررت التخفيف من الكثير من الشروط التي فرضتها في هذا الخصوص».
وعن سير عملية التسجيل في البوابة الجزائرية للعمرة، وتحميل دفتر الشروط الخاص بتنظيم عمرة 1443، قال السيد سليماني أنّ «410 وكالة سجلت في هذا الفضاء، في وقت تتم معالجة الملفات في ظرف 24 ساعة تم تسليم 130 رخصة للوكالات التي استوفت الشروط المطلوبة».
وعاد المسؤول للتأكيد بأنّ «الديوان يحرص على مرافقة عمل الوكالات للتأكد من التزامها بالعقد المبرم بينها وبين المعتمر، وتشمل هذه المرافقة، آلية المتابعة على مستوى مطارات الإقلاع للتأكد من صحة البيانات والبرامج التي أعلنت عنها الوكالة والمتابعة في البقاع المقدسة للوقوف على مدى تنفيذ الالتزامات المطلوبة منها بما فيها التكفل بالإرشاد الديني وفق المرجعية الوطنية».