أعلن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أمس الثلاثاء، من تيزي وزو، عن قرار السلطات العمومية برفع التجميد عن مشاريع إنجاز المنشآت الصحية عبر الوطن.
قال الوزير في تصريح له لدى تدشين قسم جديد بالمستشفى الجامعي ندير محمد أنّ «الحكومة قررت رفع التجميد عن مشاريع بناء الهياكل الصحية، سيّما تلك المتعلقة بالمراكز الاستشفائية الجامعية».
أكّد السيد بن بوزيد في ردّه على استفسار حول مصير مشروع المركز الاستشفائي الذي سجل لفائدة تيزي وزو عام 2014 والذي لم يتم إنجازه بعد، أنّه «سيتم إعادة بعث كل المشاريع المسجلة منذ عدة سنوات والتي تم تجميدها بسبب الوضعية المالية للبلاد».
وأشار الوزير إلى أنّ «هناك 10 مشاريع إنجاز مراكز استشفائية جامعية، من بينها مشروع تيزي وزو، سيتم إعادة بعث دراسات إنجازها، قريبا، بعد هذا القرار الحكومي الذي جاء عقب تحسّن الوضع المالي للبلاد ».
وأضاف وزير الصحة قائلا أنّ السياسة الصحية للحكومة تتجه نحو «تطوير الهياكل الصحية الجوارية بغرض ضمان تكفل طبي أفضل للمواطنين، وبالتالي تخفيف العبء عن المراكز الاستشفائية الجامعية».
كما أبرز ضرورة استحداث مصالح وتخصّصات جديدة لتلبية الاحتياجات المسجلة وكذا الاستجابة لحالات الطوارئ، مستدلا بالحرائق التي شهدتها تيزي وزو وبعض الولايات المجاورة خلال الصائفة الماضية.
وأعلن السيد بن بوزيد، في هذا الصدد، عن ارتقاب افتتاح مستشفى للحروق بسعة 150 سريرا تم تصميمه في الأصل لاستقبال مركب للأم والطفل ببابا حسن بشمال-غرب الجزائر العاصمة لدعم مستشفى الدويرة، موضحا «أنّنا تحصلنا على موافقة الحكومة لتغيير اسم هذه المؤسسة وتحويلها إلى مستشفى للحروق، بالنظر لوجود مستشفى للأم والطفل بالدويرة لا تتجاوز نسبة استغلاله 50 بالمائة».
وأشرف وزير الصحة خلال هذه الزيارة على تدشين هيكلين صحيين آخرين متمثلين في مستشفى 60 سريرا «سليمان دهيلس» بواضية، جنوب-غرب الولاية، والعيادة المتعددة الخدمات «خليفة فاطمة» بتامدة ببلدية واقنون (شرق تيزي وزو).
كما اطلع السيد بن بوزيد على وحدة تصفية الدم بمستشفى الأربعاء ناث ايراثن، حيث تم عرض مشروع توسعة الهيكل الصحي، إلى جانب زيارة مستشفى الشهداء محمودي الخاص، بعاصمة بالولاية.