النقيب عبد الكريم طباش لـ «الشعب»:

المتحـف المركـزي للجيش حافـظ للذّاكرة الوطنيــة

سهام بوعموشة

 يعتبر المتحف المركزي للجيش حافظ للذاكرة الوطنية من خلال إصدارته العديدة من بينها كتاب «ذاكرة الجزائر»، تناول في صفحاته المقاومة الشعبية عبر العصور، وإصدار آخر يبرز النظام الدفاعي لمدينة الجزائر، ومختلف التقسيمات للمدن الساحلية آنذاك، خاصة أثناء التواجد العثماني في الجزائر. كما قام بإصدار كتاب «أمجاد الجزائر» يتعرّض فيه إلى تاريخ الجزائر ما قبل التاريخ إلى عصر المعاصر وهو استقلال الجزائر، حسب ما أكّده النقيب عبد الكريم طباش، ممثل المتحف المركزي للجيش في تصريح لجريدة «الشعب»، على هامش معرض الكتاب في طبعته الـ 25.
 أوضح النقيب طباش أنّ هناك إصدارات أخرى، منها إصدار يجمع كل منجزات المتحف المركزي، حيث تروي كل واحدة منها تاريخ شعب كبير وبلد كبير وكتيب بعنوان «نوفمبر المحطة الخالدة»، يتحدّث عن ملامح وبطولات الشهداء والمجاهدين، الذين قاوموا الاستعمار، وكتاب الولايات الستة التاريخية يبرز خصائص كل ولاية ومعظم القادة التاريخيين خلال الثورة التحريرية خاصة بعد مؤتمر الصومام.
إضافة إلى أطلس تاريخ الجزائر، كتاب كبير الحجم يتعرف القارئ من خلاله على تاريخ وجغرافية الجزائر، حيث يؤرّخ لأهم الأحداث والمواقع والشخصيات التي تركت بصمتها في تاريخ الجزائر القديم والمعاصر، ويسهر المتحف المركزي للجيش على طبع وإصدار منشورات ومطويات أخرى تتناول تاريخ الجزائر العريق، حسبما أفاد به ممثل المتحف المركزي للجيش.
وأضاف أن هناك مهمة أخرى للمتحف وهي إحياء الأيام والأعياد الوطنية كيوم الشهيد وعيد النصر، ومجازر 8 ماي 1945 وعيد استرجاع السيادة الوطنية، مظاهرات 11 ديسمبر 1960 وأول نوفمبر و17 أكتوبر 1961، وغيرها من المحطات التاريخية التي استطاعت أن تسمع صوت الثورة للعالم.
وأبرز في هذا الإطار، أنّ المتحف يسهر على إقامة نشاطات وندوات تاريخية ينشطها أساتذة جامعيون ومجاهدون، حيث يسعى لتسجيل شهادات حية للمجاهدين لتكون كأرشيف للمتحف، كما يقوم بجمع تبرعات للأرشيف التاريخي أو الكتب التاريخية، قائلا: «يعتبر المتحف ذاكرة وطنية، للأجيال الصاعدة نستدل به في الحاضر، بالتاريخ نبني أجيالا وحاضرا».
وأوضح أن هذه الأعمال يشرف عليها مدير المتحف المركزي للجيش، ومعه باحثين من مستخدمين عسكريين ومدنيين شبيهين، اختصاص تاريخ كشهادة ليسانس أو ماستر في التاريخ، علاوة على عرض كتب تاريخية من طرف مركز الأبحاث التاريخية خلال الاحتفالات، خاصة مناسبة أول نوفمبر و5 جويلية، وفي بعض الأحيان تسلم لهم هدايا تتمثل في كتب تاريخية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024