نظّم المستشفى العسكري الجهوي الجامعي «الدكتور أمير محمد بن عيسى» بوهران، أمس الثلاثاء، أبوابا مفتوحة لصالح تلاميذ الطور الثانوي من خلال سبع ورشات سمحت لهم باكتشاف أساسيات الطب.
شارك زهاء 30 تلميذا من ثلاث مؤسسات تربوية في هذه الزيارة، التي شملت سبع ورشات حول التدخلات الجراحية الصغيرة والاستعجالات الطبية والجراحية والمخبر المركزي وأمراض النساء والتوليد والأشعة وغرفة العمليات المركزية وطب الأسنان.
وقد أبدى التلاميذ اهتماما كبيرا بمختلف الشروحات المقدمة، واعتبر العديد منهم أنها فرصة ثمينة لاكتشاف الطب العسكري ومختلف الاختصاصات المتاحة فيه.
وقال مدير هذه المؤسسة الاستشفائية العسكرية، العميد بلكحل صلاح الدين، في كلمة ألقاها لدى انطلاق الأبواب المفتوحة، إنّ «هذه المناسبة الإعلامية الجوارية تندرج في إطار تعزيز العمل الجواري ضمن المخطط الاتصال المعتمد من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للتمكين من التعرف على المؤسسات العسكرية، وتعزيز روابط التواصل مع المواطنين في إطار الرابطة جيش-أمة».
وأشار إلى أنّ الطبعة الأولى للأبواب المفتوحة على المستشفى العسكري الجهوي لوهران «تتزامن مع نهاية الموسم الدراسي، وتهدف إلى التعريف بسلاح الصحة العسكرية من خلال هذا الصرح الاستشفائي، الذي يعتبر نموذجا للتطور والاحترافية التي وصلت إليها قواتنا المسلحة في كل المجالات».
كما أكّد أنّ «القيادة العليا للجيش تسهر على الاستثمار والرعاية الكاملة للعنصر البشري الذي يعتبر حجر الزاوية لأي مسعى ناجحا ومستمرا وفعالا، وهو ما تصبو إليه مصالح الصحة العسكرية التي تستقطب نخبة الطلبة للانخراط في صفوفها لتكوين كوادر طبية مؤهلة تتماشى والمنهج الاحترافي للمؤسسة العسكرية في كل المجالات».
وأكّد العميد بلكحل في تصريح للصحافة على هامش هذا الحدث، أن مديرية المستشفى العسكري الجهوي الجامعي تولي عملا بتعليمات الجهات العليا أهمية بالغة للتكوين المتواصل، مشيرا إلى أن العاملين بالسلك شبه الطبي استفادوا وحدهم من 174 ورشات تكوينية خلال سنة 2021، رغم الوضع الصحي الذي فرضته جائحة كوفيد-19.
وينتظر أن تنظّم هذه المؤسسة الاستشفائية العسكرية التابعة للناحية العسكرية الثانية اليوم أبوابا مفتوحة لفائدة طلبة جامعة الطب بوهران، حيث ستقدم لهم شروحات وافية حول مختلف التخصصات المتاحة وكيفية الانخراط في هذا السلك، حسب المنظمين.