أبرم، أمس، مركز الأبحاث في العلوم الصيدلانية اتفاقية شراكة طويلة الأمد لدعم وتطوير البحث العلمي في مجال العلوم الصيدلانية جمعته ومخابر «أل - دي - أم» للإنتاج الصيدلاني، حيث تم الإعلان عن اختيار مشروع البحث المقدم من طرف المخبر، والمتعلق بتطوير طرق رياضية لتقييم والتنبؤ بالتشابه بين الأدوية الجنيسة والأدوية المرجعية، والتي تعتبر من ضمن المئات من المشاريع المنطوية تحت لواء برامج البحث الوطنية بعد عملية تقييم من قبل خبراء علميين ولجنة مشتركة بين القطاعات، حسب تأثير المشروع وأهمية النتائج، إلى جانب الحلول المقترحة ومدى تناسق المنتج المقترح والاهتمامات الحقيقية للقطاع الاجتماعي والاقتصادي.
المشروع يهدف أساسا إلى إثبات تكافؤ أفضل بين الأدوية الجنيسة المرجعية، والذي سيتم تنفيذه من قبل فريق مختلط من الباحثين والمطورين من كلا الشريكين، والذي يعتبر تجسيدا لإرادة السلطات العمومية ومختصي الصيدلة لتعزيز مشاريع الاحث التي تخلق واجهة للتعاون بين العالم الأكاديمي والقطاع الاجتماعي والمهني.
من جهته الدكتور درويش محمد الطاهر، المكلف بالعلاقات الخارجية على مستوى مركز الأبحاث، قال إن الاتفاقية جاءت في إطار مشاريع وطنية للبحث أين يتم استقبال طلبات للبحوث العلمية من طرف الشركاء الاجتماعيين مع الجامعيين ومراكز البحث لتقديم أبحاث ذات طابع تطبيقي لصالح صحة المواطن بحوالي 50 مشروعاو وبعد دراسة المئات من الطلبات من طرف الجامعات والمؤسسات المهتمة بقطاع الصحة عموما تمّ الموافقة على المشاريع، ومن بين أهم المشاريع المشروع الذي قدم من طرف مركز الأبحاث الصيدلانية مع مجمّع «الديام» لصناعة الأدوية، ليضيف في ذات السياق أنّ الهدف من هذا الأخير تقديم أعمال بحث تمكن من تثبيت نوعية ونجاعة الأدوية الجنيسة التي يتم إنتاجها من طرف المجمع الصناعي بمنطقة واد حميميم.
كما تحدّث مدير مركز الأبحاث في العلوم الصيدلانية عبد الحميد جكون، أنّ الاتفاقية من شأنها تعزيز إمكانات البحث العلمي في مجال تصنيع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية، وأن من بين أهم مهام المركز البحث عن فرص للتبادل والشركة على المستويين الوطني والدولي عبر مختلف الفاعلين الاقتصاديين والشركاء في مجال البحث العلمي، إلى جانب ضرورة تطوير الأنشطة العلمية وبرامج الخدمات والتكوين المؤهل بما يتماشى واحتياجات قطاع الصحة العمومية، فضلا عن العمل المتواصل في فتح شراكات فاعلة ومنتجة تخدم البحث العلمي، الذي من شأنه تطوير الصناعة الصيدلانية بالجزائر، مضيفا أن المشروع يعمل بفريق مختلط ما بين الأكاديميين وخبراء القطاع الاجتماعي المهني، من طرف 6 باحثين من مخابر «آل.دي.ام» و3 آخرين من الباحثين الأكاديميين التابعين لمركز الأبحاث في العلوم الصيدلانية، على مدار 3 سنوات، حيث تم دعمه ماليا من قبل السلطات بتكلفة مالية قدرت بـ 5 مليون دج.