كشف رئيس جمعية «الأفاق» للتشخيص والوقاية من أمراض الكلى البروفيسور أحمد جنان أن أغلب الحالات المسجلة بالقصور الكلوي في الجزائر تتسبب فيها المضاعفات الناتجة عن أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، مؤكدا أن عدد المصابين بالقصور الكلوي المزمن في تزايد كبير وأمراض الكلى باتت مشكل يهدد الصحة العمومية.
حذر رئيس جمعية «الأفاق» للتشخيص والوقاية من أمراض الكلى في تصريح لـ « الشعب « من إهمال التشخيص المبكر لأمراض السكري وارتفاع الضغط الدموي والسمنة، نظرا للمخاطر الناتجة عن مضاعفات هذه الأمراض المزمنة، قائلا إن الوقاية تجنب المرضى الوصول إلى مرحلة الإصابة بالقصور الكلوي المزمن من خلال الاكتشاف المبكر للداء وعلاجه في الوقت المناسب دون اللجوء إلى تصفية الدم والحاجة لعمليات الزرع.
ووصف البروفيسور جنان أمراض الكلى بالقاتل الصامت لعدم ظهور أعراض تمكن المصاب من اكتشاف مرضه وإنما أغلب الحالات تشخص في مرحلة متقدمة من المرض مع ظهور العلامات الخطيرة، مشيرا إلى أن التكفل بالمصابين بالقصور الكلوي المزمن والذين يخضعون لوحدات الغسيل الكلوي صعب ويتطلب تكاليف باهظة، زيادة على المعاناة النفسية للمرضى والتأثير على العائلة، كونهم يتبعون برنامجا علاجيا طويل الأمد.
وأوضح أن القصور الكلوي المزمن لا يمس كبار السن فقط بل يتم تسجيل عدة إصابات لدى الشباب بسبب انتشار السكري عند هذه الفئة وعدم اتباع النمط الغذائي الصحي، مما يعرضهم لمضاعفاته الخطيرة، داعيا إلى ضرورة تبني نمط صحي معيشي من خلال التغذية الصحية والابتعاد عن التدخين وممارسة تمارين رياضية وتجنب التداوي العشوائي.
وتابع المختص في أمراض الكلى بأن الأرقام تشير إلى أن أزيد من 30 ألف مريض مصاب بالقصور الكلوي المزمن يخضعون لجلسات تصفية الدم وتتطلب حالتهم جميعا زراعة الكلى، مضيفا الى أن عدد عمليات زرع الكلى التي تجرى في الجزائر ضئيلة ولا تسمح بتلبية جميع الطلبات، نظرا لغياب ثقافة التحسيس بأهمية التبرع للمساهمة في انقاد العديد من المرضى.