أوصى، أمس، مشاركون في ختام أشغال اليوم الدراسي الذي نظم تحت عنوان «العمل التضامني ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني» بالبليدة، بضرورة إنشاء أكاديمية تضمّ ثلة مفكرين ومتخصّصين لمرافقة المجتمع المدني لوضع إستراتيجية تستشرف المستقبل.
دعا مشاركون في ختام أشغال الملتقى الذي أشرف على أشغاله رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمن حمزاوي، بحضور العديد من الجمعيات الناشطة على المستوى الوطني والمحلي، تتقدمهم رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس إلى مرافقة الجمعيات بالرعاية القانونية والتوجيه والمراقبة «حتى لا يبقى الفعل فرديا منعزلا».
وخلص المشاركون من أساتذة أكاديميين ورؤساء جمعيات ومنظمات ومختلف فواعل المجتمع المدني إلى ضرورة التركيز الإعلامي لكسب المعركة ولتحقيق المقاربة والتعايش والتلاحم، إلى جانب تفعيل قيم المواطنة من خلال إشراك الفاعلين في المجتمع المدني وتسهيل استغلالهم للمرافق العامة ومساعدتهم ماديا ومعنويا.
كما أوصى المشاركون في هذا اللقاء الذي عرف إلقاء العديد من المداخلات والتجارب الحية لجمعيات ناشطة محليا إلى ضرورة إيلاء أهمية قصوى لمسألة تكوين قادة الجمعيات في مجال الاتصال للوصول بهم للاحترافية في شتى المجالات كالبيئة وغيرها.
وبالمناسبة دعا هؤلاء إلى فتح المجال للجانب الاستثماري للجمعيات حتى تموّل نفسها بنفسها وكذا إزالة العراقيل والعقبات التي تعيق عمل الجمعيات خاصة البيروقراطية.
للإشارة، عرف اللقاء الذي احتضن أشغاله النادي الجهوي للناحية العسكرية الأولى تكريم عدة شخصيات قدمت بصمة، خاصة للولاية، خلال جائحة كورونا كمدراء تنفيذيين (مدير الصحة أحمد جمعي والشؤون الدينية والأوقاف كمال بلعسل) وجمعيات ومنظمات ونادي المقاولين والصناعيين للمتيجة، وكذا والي الولاية كمال نويصر نظير الجهود المبذولة في إدارة هذه الأزمة الصحية.