يواصل الأطباء المختصون والعامون والأسلاك المشتركة سلسلة الاحتجاجات والاعتصامات، وشل تام لكافة المصالح الاستشفائية لمستشفى أحمد بن بلة بخنشلة، مع ضمان الحد الأدنى للخدمات الاستعجالية، للمطالبة بالتنحية الفورية لمدير المؤسسة، ووضع حد لمعاناتهم على خلفية تردي الأوضاع المهنية وسوء التسيير ونقص الإمكانيات.
رفع المحتجّون في رابع حركة احتجاجية لهم شعارات تندّد بتدهور الأوضاع بمستشفى أحمد بن بلة بخنشلة، والتضييق والضغط على الأطباء واستعمال السلطة التعسفية ضد العمال، مناشدين الوزارة الوصية من أجل التدخل العاجل لإيجاد حل نهائي للمشاكل العالقة بما يضمن خدمة المريض، خاصة بعد قرارات التوقيف التي اعتبروها تعسفية في حق عدد من الموظفين من بينهم الأطباء المختصين.
وأكّدوا تمسّكهم بقرار مواصلة الإضراب المفتوح حتى الظفر بمطالبهم، والاستجابة لانشغالاتهم المرفوعة، موضحين أن التجاوزات التي تسببت فيها إدارة المستشفى في حق الأطباء والممرضين والأسلاك المشتركة دفعتهم لرفض العمل في هذه الظروف المزرية وتحميلهم مسؤوليتها، مع سعي العمال المضربين لضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية للتكفل بالحالات الاستعجالية.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي نظّمت بالتنسيق مع النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية خنشلة، مشاركة العشرات من الأطباء المختصين والأطباء العامين وممرضين وأسلاك مشتركة وعمال مهنيين، بالرغم من التهديدات والاقتطاعات من الأجور والضغوطات التي تمارس في حقهم، حسب المحتجين، مطالبين بصوت واحد بالرحيل الفوري لمدير المستشفى.
من جهته، أوضح الدكتور مبروك مامن أن الاحتجاجات ستستمر مع الإضراب المفتوح بغرض إيصال انشغالات الأطباء وشبه الطبيين والإداريين وجميع العمال إلى السلطات المعنية، باعتبارهم يعانون من عدة مشاكل من بينها سوء التسيير، ونقص الإمكانيات الموجهة للتكفل بالمرضى، قائلا إن الأطباء العامين يتعرضون إلى ضغوطات بالرغم من أن الإضراب حق يكفله القانون والدستور، مؤكّدا أن المطلب الوحيد لجميع العمال يكمن في الرحيل الفوري وغير المشروط لمدير المستشفى.