دعا أساتذة جامعيون، أمس، بسعيدة في ندوة حول “أساليب التعامل مع التوحد الذاتي عند الأطفال” إلى ضرورة استحداث مدارس متخصصة للتكفل بالأطفال المصابين باضطراب التوحد.
أكد المتدخلون خلال هذه الندوة المنظمة ليوم واحد من طرف المكتب الولائي للفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ بدار الثقافة والفنون “مصطفى خالف”، أهمية تكوين أساتذة مختصين في هذا المجال بهدف التكفل الأمثل بهذه الشريحة من أطفال التوحد.
وفي هذا الإطار، ألح الأستاذ أحمد بن عيسى من جامعة سعيدة في مداخلته “التكفل بأطفال التوحد بين الحق في التعليم واشكاليات الإدماج في الوسط التعليمي” على ضرورة فتح مدارس متخصصة تهتم برعاية الأطفال المصابين بطيف التوحد ومساعدتهم على تطوير قدراتهم الاتصالية.
وبالمقابل دعا إلى ضرورة تكوين أساتذة مختصين في مجال التوحد لتأطير هذه العملية، وذلك من خلال إنشاء مدارس عليا متخصصة في تكوين هؤلاء الأساتذة.
ومن جهتها، أبرزت الأستاذة خيرة عبد الصدوق من جامعة تيارت في مداخلتها “المسؤولية القانونية و الاجتماعية لمعالجة ظاهرة التوحد” أن استحداث مدارس متخصصة للتكفل بمرضى التوحد أصبح اليوم ضرورة ملحة يمليها تنامي ظاهرة الإصابة بطيف التوحد لدى الأطفال بالجزائر.
وأضافت أن هذه المدارس المتخصصة يجب أن تكون مؤطرة من طرف وزارة التربية الوطنية حتى تكون محاطة بإطار تنظيمي يسمح بالتكفل الأمثل لهذه الفئة الحساسة في المجتمع.
وبدوره أكد الأستاذ أحمد قويدر من جامعة مستغانم، ضرورة التشخيص المبكر للأطفال المصابين باضطراب التوحد من أجل تطوير قدراتهم الوظيفية والاتصالية وتعديل سلوكاتهم الفردية. وذكر أن الكشف المبكر للأطفال المصابين بالتوحد والتشخيص الدقيق لدرجته هو السبيل الوحيد الذي على أساسه يتم بناء عملية التدخل لمساعدة أطفال المصابين به وتحسين قدراتهم الاتصالية.