يرصد تداعياتها وإجراءات مواجهتها

صدور كتاب حول جائحة كورونا في الجزائر

صدر مؤخرا كتاب حول جائحة كورونا في الجزائر للإعلامي زين العابدين بوعشة تحت عنوان: “كورونا في الجزائر، إستراتيجية الدولة في إدارة الأزمة” عاد فيه إلى العام الأول الذي انتشر فيه هذا الفيروس في الجزائر والإجراءات التي اتخذتها الدولة في مواجهته في إطار إستراتيجية “إدارة الأزمة”.
يعود هذا المؤلف، الصادر بالعربية عن دار “الأمة” للنشر والتوزيع وفي 224 صفحة، إلى “الظروف الصحية الاستثنائية” التي عاشتها الجزائر، منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس في 25 فبراير 2020 و إلى غاية انطلاق عمليات التلقيح، وهذا في سياق عالمي مثلت فيه كورونا “تهديدا للاستقرار” الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الدولي.
وعاد بوعشة إلى التصريحات الأولى لكبار المسؤولين في الجزائر في بدايات انتشار كوفيد-19 والداعية إلى “توّخي أقصى درجات الحيطة والحذر”، وكذا “اتخاذ كافة التدابير المعمول بها طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية قصد ضمان الحماية الصحية لجميع المواطنين والحد من تفشي الفيروس”.
وقدّم الكاتب تحليلا لما سماه “خطة شاملة لإدارة الأزمة اتخذتها الدولة على مراحل” باعتبار كورونا “وباء له تداعيات على حياة العائلات وعلى تجمعات السكان وحتى على الأمن والاقتصاد ما يستلزم تنسيقا على مستوى أعلى من الوزارات، لأن الأمر يتعلق هنا بمسؤولية العديد من القطاعات وليس فقط وزارة الصحة ..”، كما لخصه أحد الأطباء.
وأوضح بوعشة أن الجزائر اعتمدت على” قدراتها الذاتية بتجنيد الطواقم الطبية وتسخير كل الإمكانات لمكافحة الوباء من الوقاية والعلاج إلى عملية التلقيح” حيث “تعزز مجهود الدولة بتضامن وطني واسع انخرط فيه المواطنون والمؤسسات ..”، مثمنا في نفس الوقت “مساهمة الجيش الوطني الشعبي في هذا المجهود الوطني ..” وكذا “إدارة الأزمة إعلاميا بإشراك كافة وسائل الإعلام الوطنية في عمليات التنوير والتحسيس ..”، يضيف الكاتب.
واعتمد الكاتب في مؤلفه “التوثيقي” هذا، الحاضر بصالون الجزائر الدولي الـ 25 للكتاب، على “مهنته وخبرته كصحفي متابع للأحداث ثم على مراجع إلكترونية (..) إلى جانب مراجع سمعية –بصرية من راديو وتلفزيون ويوتيوب ..”، كما قال.
ويختم  بوعشة بالقول إنه “من السابق لأوانه تقييم نتائج المعركة ضد كورونا بالربح أو الخسارة بالنظر إلى أسباب المعركة التي ما زالت ماثلة أمامنا فليس من السهولة أيضا القضاء” على الفيروس “واستئصاله من بيئتنا نهائيا” وفي النهاية “قد نتقبل أن يعيش بيننا ونتعايش معه بأدنى حد ممكن من الخسائر وبكفاءة في إدارة المخاطر” خصوصا أننا “تجاوزنا حالة الهيستريا ودخلنا مرحلة التعايش والمجابهة الهادئة” معه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024