مكّنت عملية تطوير الأنواع الجديدة لمنتوجات مؤسسة “جيكا” للأسمنت بولاية الشلف من دخول عالم التصدير لمادة الكلانكير نحو دول أمريكا وأوروبا ومناطق عديدة في إفريقيا، على أن تتضاعف الكميات الهامة لتصل نحو 300 ألف طن حسب إدارة المؤسسة التي تحتل الريادة في هذا المنتوج.
حسب نظر الأرقام التي حقّقتها المؤسّسة على مستوى الإنتاج من خلال تطوير الأنواع الجديدة، التي وصلت 5 أصناف من ضمنها المواد التي تستعمل داخل المحيطات المائية في إنجاز المشاريع، فإن “جيكا” للإسمنت عازمة على تحقيق قفزة نوعية في عالم التصدير، فمن ميناء وهران إلى تنس تكون المؤسسة قد وضعت عقودا مع الشريك الأجنبي لتصدير منتوجاتها، يقول محمد دينار الرئيس المدير العام في تصريح سابق لـ “الشعب”.
هذا التوجه الذي كشفت المؤسسة من خلال يومها الدراسي الأخير، الذي ضمّ مجموعة من الخبراء والمتعاملين الإقتصاديين ضمن آليات الإنعاش الإقتصادي، الذي حظي بترسانة من القوانين والتسهيلات الميدانية لتفعيل عمليات التصدير من خلال إقتحام الإسواق الأجنبية وضمان مكانة في التعامل الإقتصادي وكسب متعاملين لإستقبال المنتوج ذي الجودة العالية، يقول الرئيس المدير العام محمد دينار.
هذه القفزة في تطوير أنواع المنتوجات مكّن من جانب آخر الدخول مؤخرا نحو استعمال ميناء تنس بالشلف لتصدير شحنات من مادة الكلانكير بكمية وصلت إلى 8000 طن نحو إسبانيا بعدما حقّقت رقما مهما في ذات المادة نحو أمريكا ودول اوروبية وإفريقية وصلت 300 ألف طن، حسب ذات المسؤول.
وجدّد عزمه بتحقيق البرنامج العملي نحو فتح أسواق أخرى انطلاقا من تصدير هذه المواد من ميناء تنس، وهو الرهان الذي يرفع العمال والشريك الاجتماعي والإدارة العامة، حسب ما نوه به والي الشلف في اليوم الدراسي الأخير لما وقف على الأنواع الجديدة للإسمنت التي حققتها المؤسسة من “جيكا بيان” وجيكا بيطون وجيكا انجازات وجيكا مضاد.
هذا التوجه الذي شرعت في تجسيده المؤسسة العمومية للإسمنت بالشلف في عالم التصدير قد حفّز مؤسسة “لينوفر” التي من المنتظر أن تفتح رأس مالها مع المستثمرين الخواص بالمنطقة الصناعية بواد السلي لتصدير شحنات من منتوجاتها نحو دول إفريقية بعدما اقتحمت منتوجاتها كل من موريتانيا والمالي في الآونة الأخيرة.