الإنجاب في سنّ متأخرة من أبرز عوامل الخطر
كشفت الطبيبة النفسانية وأخصائية تقويم النطق الدكتورة سمية ستي عن تسجيل 5 آلاف مصاب بمتلازمة داون في الجزائر سنويا، بحاجة إلى تشخيص وتكفل مبكر منذ الولادة، مشيرة إلى أنّ هذه الفئة عرضة لأمراض خطيرة تمسّ مختلف أعضاء الجسم كالتشوهات على مستوى القلب ومشاكل في البصر والسمع والجهاز الهضمي واضطرابات عقلية.
أكدت الدكتورة ستي في يوم تكويني نظمته مخابر «فراتر رازس» لفائدة وسائل الإعلام بفندق الماريوت، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمتلازمة داون، أنّ التقدم في العمر والإنجاب في سنّ متأخر يعد من بين العوامل الأكثر خطورة والتي تزيد فرص ازدياد الطفل بمتلازمة داون، موضحة أنّها اضطراب جيني يحدث عند ولادة الطفل بـ 47 كروموسوم بدلا من 46 ما يتسبب في إعاقة ذهنية وتأخير في نمو الدماغ وعدة تشوّهات جسدية، ممّا يستدعي تكفل مستمر ومتعدد التخصّصات.
وقالت الأخصائية النفسانية، إنّ 95 بالمائة من الحالات المسجلة بمتلازمة داون يتسبب فيها النوع الأول والمتمثل في تثلث الصبغي 21 نظرا ولادة الأطفال بثلاث نسخ من الكروموسوم 21 في كل الخلايا بدلا من نسختين بالنسبة للحالات الطبيعية، موضحة أنّ متلازمة داون ليست وراثية كما يعتقد الكثيرون وإنّما تحدث عن طريق الصدفة نتيجة خطأ في عملية الانقسام الخلوي أثناء المراحل الأولية لتكون الجنين وتنتقل للطفل عن طريق أحد الوالدين الحامل لهذا الخلل دون الإصابة بهذه المتلازمة.
وتابعت الأخصائية أنّ الرعاية الطبية المبكرة في جميع مراحل نمو الطفل المصاب بمتلازمة داون تساهم إلى حدّ كبير في مساعدة المصابين بالتروزيميا 21 على تطوير مهاراتهم البدنية وقدراتهم العقلية وتسهيل الإدماج الاجتماعي والمدرسي لهذه الفئة التي تواجه عدة صعوبات من أجل التفاعل مع المجتمع، مضيفة أنّ اكتساب الخبرات في مرحلة مبكرة من عمر الطفل تؤثر في تطوره وتعلمه لاحقا وتوفير أفضل الخبرات التي من شأنها أن تساعده على تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، استعرض المدير العام لمخابر فراتر رازس شادي الحسن بمناسبة مرور 30 من تأسيسها أهم الانجازات المحققة في مجال الإنتاج الصيدلاني طيلة هذه الفترة، قائلا إنّ المجمّع أصبح رائد في الصناعة الصيدلانية والابتكار، حيث يسوق لـ 113 منتوج على المستوى الوطني ويسعى إلى التوسع أكثر في القارة السمراء بتصدير منتجاته إلى 4 بلد أفريقي.
وأشار المدير العام إلى أنّ مخابر فراتر رازس تعمل على ضمان النوعية في منتجاتها وتلبية حاجيات المواطن وتعد شركة جزائرية 100 بالمئة تضم 1300 موظف وموظفة يبذلون مجهودات كبيرة في سبيل تحقيق النجاح والتطور في مجال الإنتاج الصيدلاني والتسويق والترويج وكذا التصدير خاصة وأنّ منتجاتها تعتمد على مقاييس ومعايير صيدلانية دولية.
وكشف عن تمكّن مخابره من تغطية جميع الاحتياجات الوطنية من مضاد تختر الدم» فارينوكس»منذ بداية تسويقه في أفريل الفارط، والذي يستخدم ضمن البروتوكول العلاجي لمكافحة فيروس كورونا من خلال إنتاجها أول بديل حيوي من نوعه في الجزائر.