أوصى المشاركون في ختام فعاليات الطبعة الأولى لمنتدى التطوع، الذي نظمته جمعية السواعد البيضاء باتنة، بباتنة، بضرورة تكثيف الحملات التحسيسية وفق برنامج مدروس لفائدة المصابين بالأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة للمساهمة في الرعاية الصحية الخاصة بهم والتكفل بانشغالاتهم.
دعا المشاركون في هذه التظاهرة الاجتماعية والعلمية والصحية، التي احتضنتها أكاديمية ماسترلي، تحت عنوان التخطيط الاستراتيجي للأنشطة والمشاريع الخيرية، إلى ضرورة إعداد فدرالية خاصة بالجمعيات الصحية بالولاية، ترتكز على قيام كل جمعية صحية بالتكفل بخدمة محددة، مع التركيز على الشق التحسيسي والوقائي بدرجة أولى لضمان الوقاية من مختلف الأمراض المزمنة.
كما أوصى المشاركون في هذه التظاهرة العلمية، بضرورة التنسيق والمرافقة والتأطير من المصالح المعنية لمواجهة مختلف التحديات الصحية، وذلك من خلال اقتراح تنظيم منتديات ولقاءات واجتماعات دورية تجمع الجمعيات الصحية لتشريح الوضع الصحي في ولاية باتنة والخروج ببرنامج عمل موحد.
وشهد المنتدى مشاركة قياسية لمختلف الجمعيات المحلية، كونه من بين أهم التظاهرات التي تشهدها عاصمة الأوراس باتنة، يتضمن ورشات عمل ولقاءات تفاعلية متنوعة، مع نخبة من الأساتذة والدكاترة المختصين، حول العمل التطوعي وآفاقه ومهاراته، وذلك بمشاركة مميزة لأعضاء الجمعية وممثلين عن مختلف الجمعيات وذلك تحت شعار «التربية الصحية... صحتنا مسئوليتنا».
وقد تم خلاله تقديم أربع جلسات، تتعلق الأولى بمهارات التواصل الفعال مع الفريق وادارة الخلافات. في حين خصصت الجلسة الثانية لمهارات التواصل مع جماعات اليافعين، لتقدم بعدها مداخلة حول كيفية بناء الوعي الصحي والسلوك عند المراهقين.
لتختتم التظاهرة بحوار مع الجمعيات، على غرار جمعية مرضى السكري وجمعية مرضى القلب وحاملي الصمامات بباتنة.
نشير في الأخير إلى أن السواعد البيضاء بباتنة، من بين الجمعيات الرائدة ولائيا خاصة، أطلقت عديد المبادرات الهامة، على غرار «مشروع التربية الصحية» لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية، من خلال إجراء سلسلة موسعة من الورشات واللقاءات الصحية، تهدف لإكساب التلاميذ المعارف الصحية الكافية للمحافظة على صحتهم وسلامة الآخرين، كالإسعافات الأولية، التغذية الصحية، نظافة الفم والأسنان، أهم الأمراض المنتشرة وطرق الوقاية منها.