تتربّع المؤسسة العمومية الاستشفائية لطب العيون (الدكتور بلزرق) بوهران على عيادتين اثنين «واجهة البحر» و»حمو بوتليليس»، المجهزتين بأحدث التقنيات، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتسهيل التدخّل الجراحي والعلاج الطبي في هذا التخصّص الدقيق.
قال رئيس مكتب الدخول بهذه المؤسسة فرحان الهواري، إنها «واحدة من أعرق المؤسسات الوطنية المتخصّصة في هذا المجال، وتسعى جاهدة من أجل تعزيز الجانب المادي من التجهيزات ولواحق العمل، بغية تحديث نماذج العلاج الطبي والعمليات الموكلة لها.
وأشار فرحان إلى أن قاعة الإستكشاف، مهيأة ـ حسبه ـ بأحدث الأجهزة لاستكشاف بعض الحالات المرضية، على غرار تصوير الأوعية الدموية في الشبكية المعروف باسم (أنجيوقرافي)، بما يسمح بتحديد الهدف بدقة خلال التدخل الجراحي أو عن طريق العلاج الطبي الروتيني أو بأجهزة الليزر.
وتواصل المؤسسة العمومية الاستشفائية لطب العيون بوهران، عملية التكفل بالحالات الإستعجالية، دون توقف، إما على مستوى عيادة واجهة البحر أو حمو بوتليليس، وذلك بالرغم من تداعيات جائحة كرونا المستمرة، وفق تعبيره.
في هذا الصدد، أوضح المسؤول ذاته أن مديرية النشاطات الصحية، تستقبل المرضى الوافدين إلى المؤسسة، سواء تعلق الأمر بالإستعجالات والفحوصات الخارجية، عن طريق برمجة المواعيد عن طريق وصفات توجيهية، تستقبلها مصلحة الفحوصات الخارجية.
وأشار إلى تسجيل تراجع من حيث التدخلات غير المستعجلة، مع إعطاء الأولوية للحالات التي لا تحتمل التأخير، من حيث الفحوصات على مستوى مصلحة الإستعجالات أو العمليات الجراحية، لتفادي الاكتظاظ، مع مراعات للظروف الراهنة، حفاظا على صحة المرضى والمستخدمين.
ومن أهم العمليات التي تقوم بها المؤسسة ـ استنادا إلى نفس المصدر ـ جراحة الساد (إعتام عدسة العين)؛ وهي إجراء يستخدم لإزالة عدسة العين، وتبديلها بعدسة صناعية في أغلب الحالات، وكذاعمليات أمراض شبكية العين، والتي تنتشر خصوصا في مناطق الجنوب، جراء التاثيرات الطبيعية.
كما تعتبر هذه المؤسسة رائدة في جراحة الزرق (المياه الزرقاء)، وغالبا ما يبدأ العلاج في هذه الحالة بوصف أدوية تعمل على تحسين تصريف السوائل من العين أو تقليل كمية السوائل التي تفرزها العين، ليتفادى المريض الجراحة.
وبلغة الأرقام، نفذت مؤسسة بلزرق لطب العيون نحو 1995 جراحة إعتام عدسة العين في 2020، مع تسجيل تراجع طفيف خلال سنة 2021؛ بعدما انخفض العدد إلى1752عملية.