استقبل رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل، أمس، سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بالجزائر، شارون آن ووردل، التي أدت له زيارة مجاملة، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
شكل اللقاء سانحة للتطرق للعلاقات الثنائية «الواعدة» بين البلدين، من خلال تبادل وجهات النظر حول «سبل ترقيتها واعتماد جميع الإمكانات والأدوات لتطويرها، عبر تعزيز كل الميكانيزمات المتاحة للدفع بها إلى مستوى تطلعات قيادتي البلدين والشعبين».
كما تم في ذات الصدد، استعراض جوانب من إمكانات التعاون التي تشمل شتى المجالات، مع التأكيد على «أهمية تبادل التجارب والمعارف في عديد المجالات كالتجارة، الأمن، التربية والتعليم»، يضيف البيان.
وقد أكد الطرفان، مثلما أشار إليه المصدر ذاته، على «أهمية بعث ديناميكية جديدة من أجل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، بتفعيل مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية- البريطانية وكذا تكثيف التواصل وتبادل الزيارات والخبرات على الصعيد البرلماني في إطار الشراكة المتميزة مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية».
في هذا الإطار، «تم التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون بين برلماني البلدين لمواكبة ومرافقة التعاون بين حكومتي البلدين على مختلف الأصعدة».
وخلال هذا اللقاء، ذكرت سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بالجزائر، بأن العلاقات الثنائية بين البلدين «تعتمد على التشاور والتنسيق والاحترام المتبادل»، لتتوقف عند أهمية التعاون الجزائري- البريطاني، مبرزة «ضرورة إيلائه الوسائل اللازمة للوصول به إلى المستويات المأمولة».
من جهته، جدد قوجيل التأكيد على موقف الجزائر «الداعم لحق الشعوب في تقرير مصيرها»، مشيرا إلى «ضرورة الركون للحلول السلمية والتفاوضية للنزاعات في إطار احترام الشرعية الدولية ومواثيق وقرارات الأمم المتحدة’’.
كما شدد، في نفس المنحى، على «نبذ كل أشكال العنف والتطرف»، ليضيف بأن «حتمية المساواة في التنمية بين الشمال والجنوب تعد أحد أهم أسس الحفاظ على السلم والأمن الدوليين»، يتابع المصدر ذاته.
وخلص رئيس مجلس الأمة إلى التأكيد على أهمية المكانة التي تحوزها القارة الإفريقية في المنظومة الدولية سياسيا واقتصاديا، بالنظر إلى ما تحوزه من موارد بشرية شابة وثروات كامنة، الأمر الذي يؤهلها إلى الاضطلاع بأدوار «فاعلة ومحورية مستقبلا».