غول، لعمامرة وڤرين حول تحطم الطائرة:

الدولة الجزائرية لن تتوانى في البحث عن أسباب الحادث

مطار هواري بومدين الدولي: صونيا طبة

العثور على العلبة السوداء يكشف المعلومات الدقيقة للحادث الأليم

كشف وزير النقل، عمار غول، عن عدم وجود أسباب حقيقية لحد الآن وراء سقوط الطائرة التي كان على  متنها 116 شخص بعد إقلاعها من واغادوغو نحو الجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق وحدها التي تتمكن من جمع المعلومات وكل المعطيات من اجل البحث عن أسباب السقوط.
وقال وزير النقل خلال لقاء صحفي نشطه أمس بمطار هواري بومدين رفقة وزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الاتصال حميد ڤرين بعد تأكيده رسميا العثور على  الطائرة بمنطقة الكثبان على 100 كلم من الحدود البوركينابية داخل الحدود المالية، أن الدولة الجزائرية لن تتوانى في متابعة البحث عن أسباب سقوط الطائرة وفي نقل كل الضحايا والحطام إلى الجزائر في أقرب وقت ممكن، مشيرا الى ان بقايا الطائرة وحطامها وما كان بداخلها متواجد بالمكان على بعد 100 كلم على مكان التحطم.
وأكد غول ان المكان الذي تحطمت فيه الطائرة صعب جدا من ناحية التضاريس، حيث يبعد بـ 61 كلم من قرية قوسي في مالي و157 كلم من مدينة قاو و324 كلم من مدينة واقادوقو ببوركينافاسو، مضيفا في ذات السياق انه تم العثور على أحدى علبها السوداء والتي ستعطي كل المعلومات عن أسباب الحادث بالإضافة إلى تسخير الدولة الجزائرية كل الوسائل المادية والبشرية سواء المدنية والعسكرية بأمر من رئيس الجمهورية.
وعن وضعية الطائرة من الجانب التقني، أجاب وزير النقل أن الطائرة اسبانية من نوع “م دي 83 “لم تكن لديها اية مشاكل تقنية زيادة على خضوعها لمراجعات تقنية “تتطابق مع المتطلبات” منذ بضعة أيام بفرنسا وبالتحديد في مدينة مارسيليا، موضحا ان الطائرة حائزة على كل التأشيرات والرخص الاروبية والدولية.
وفي ذات السياق اضاف غول قائلا: “ان الجهاز يمتلك التراخيص القانونية والتقنية للقيام بهذه الرحلات، كما أن الطائرة تعمل بالجزائر منذ أكثر من شهر وقامت ب5 رحلات على نفس الخط”.
وأضاف وزير النقل الذي وجه تعازيه لعائلات ضحايا هذه الكارثة الجوية أنه فور الإعلان عن اختفاء طائرة “سويفت إير” المستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية تم إرسال طائرة  للجيش الوطني الشعبي إلى عين المكان للقيام بعمليات البحث.
وقال المسؤول الأول عن قطاع النقل أن هذه العمليات أجريت بالتعاون مع السلطات المالية والبوركينابية والفرنسية التي “شكرها” على الجهود المبذولة بالرغم من الصعوبات التي تعرفها هذه المنطقة والظروف المناخية الصعبة.
وبعد هذا الحادث الأليم الذي راح ضحيته 116 مسافر من بينهم 6 جزائريين 4 منهم يعملون في بوركينافاسو و2 تابعين للخطوط الجوية الجزائرية أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن حداد رسمي لمدة 3 أيام ابتداء من يوم الجمعة.
وترحم وزير النقل على أرواح ضحايا كارثة سقوط الطائرة الجزائرية مقدما تعازيه الخالصة إلى أهاليهم وذويهم راجيا أن يلهمهم الصبر والسلوان، كما ترحم على شهداء غزة مشيدا بالشجاعة التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني من خلال صموده  وتصديه لهذا الاعتداء، على اعتبار أن «مصير مشترك يربطنا مع الفلسطينيين».
لعمامرة:
كل الإجراءات ستتخذ لاسترجاع الجثث والتعرف عليها
أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الحركات المسلحة بشمال مالي تجندت هي الأخرى لتقديم معلومات للسلطات الجزائرية حول حادثة سقوط الطائرة التي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو والجزائر والتزمت ببذل كل الجهود لإسعاف المسافرين وتأمين المكان، موضحا أن أحد هذه الحركات كان أول من حدد مكان سقوط الطائرة.
وأضاف لعمامرة خلال ندوة صحفية نظمت أمس من مطار هواري بومدين انه يمكن التصريح بشكل رسمي الآن أن الطائرة تحطمت في التراب المالي مباشرة بعد تخطي الحدود بين بوركينا فاسو و مالي والتي كانت تقل مسافرين من 13 جنسية 3 منهم مجهولون مؤكدا أن كل الإجراءات اللازمة ستتخذ بعين المكان من اجل استرجاع الجثث  وإطلاق التحقيق الذي هو من صلاحيات دولة مالي بالتعاون مع دول أخرى.
وفي ذات السياق أشار الوزير إلى أن الطائرة التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية اسبانية والتي انقطع الاتصال بها مباشرة ما جعل الجزائر تنصبت فور الإعلان عن انقطاع الاتصال مع الطائرة خلية أزمة ومتابعة، كما انه طوال اليوم كانت السلطات الجزائرية على اتصال بالسلطات المالية التي تجندت للمساهمة في البحث مضيفا أنه تم إجراء اتصالات لا سيما مع سلطات بوركينا فاسو ووزيري الشؤون الخارجية لفرنسا واسبانيا.  
وحسب رئيس الدبلوماسية الجزائرية فان الحكومة قامت بتجنيد كل أعضائها ،حيث أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال على تنسيق عمل مختلف القطاعات الوزارية المعنية لاسيما بين وزارات الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والداخلية موضحا ان العملية تتطلب التنسيق بين كل الأطراف والمصالح وحتى الدول من اجل ضمان متابعة فعالة .
ڤرين:
دعوة الصحافة إلى عدم استباق الأحداث وانتظار نتائج التحقيق
دعا وزير الاتصال حميد ڤرين الصحافة الوطنية والدولية إلى عدم استباق الأحداث وانتظار نتائج التحقيق حول الأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة التي كانت قادمة من واغادوغو نحو الجزائر العاصمة.
وقال ڤرين في كلمة له ألقاها خلال لقاء صحفي نشطه امس مع وزير النقل عمار غول ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بمطار هواري بومدين الدولي أن الصحافة بمختلف أنواعها مطالبة بالتريث والتأكد من صحة المعلومات التي تبث حول الطائرة الاسبانية المستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية ما دامت نتائج التحقيق الذي باشرت فيه دولة مالي بمساندة من دول أخرى في مقدمتها الجزائر لم تظهر بعد.
وأضاف الوزير ان التسرع في بث الأخبار حول الحادثة قبل نتائج التحقيق قد يؤدي إلى انعدام الدقة في المعلومات وتجاوزات على مستوى الاتصال مشيرا إلى الخلية التي تم تنصيبها فور الإعلان عن اختفاء الطائر والتي تقوم منذ تنصيبها بإعلام الصحافة “بشكل متواصل ومنتظم بكل العناصر المتوفرة لديها حول هذا الحادث”.
المصير المشترك بين الجزائر وفلسطين يفرض التضامن مع غزة
أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس أن المصير المشترك الذي يربط الجزائر مع فلسطين والعالم العربي “يفرض على الجميع التضامن مع سكان غزة في هذا الوقت العسير”.
وأوضح السيد لعمامرة خلال ندوة صحفية نشطها بمطار هواري بومدين الدولي رفقة وزير النقل، عمار غول، ووزير الاتصال، حميد ڤرين حول حادث سقوط الطائرة التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة “سويفت إير” الاسبانية، أن “المصير المشترك الذي يربطنا مع الأشقاء الفلسطينيين والعالم العربي يفرض علينا جميعا هذه اللحظة التضامنية في هذا الوقت العسير من تاريخ أمتنا العربية والاسلامية”.
وأكد وزير الشؤون الخارجية بنفس المناسبة أن سكان غزة المنحدرين من أصول جزائرية “هم اليوم في خندق واحد مع اخوانهم الفلسطينيين في غزة الذين يتصدون للعدوان الاسرائيلي الهمجي”.
وزير النقل:
أجزاء من الطائرة تكون قد شوهدت بمالي
أكد وزير النقل عمار غول الخميس بالجزائرالعاصمة أن بعض أجزاء الطائرة التابعة للشركة الاسبانية سويفت إير المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو (بوركينافاسو) والجزائر تكون قد شوهدت من قبل السكان المحليين بمالي موضحا أن هذه المعلومات لا تزال قيد الدراسة والتحريات للتأكد من صحتها.  
وأوضح السيد غول في تصريح للصحافة أن “هناك معلومات وردت إلينا وهي لازالت قيد الدراسة والتأكيد تحصلنا عليها على المستوى المحلي تفيد أنه يحتمل ان بعض من أجزاء هذه الطائرة قد شوهدت من طرف محليين على مستوى منطقة الكثبان ببلوكسي بقرية غوسي المالية”.
ولفت في هذا السياق الى أن كل هذه المعلومات “لا زالت محل تحريات وتاكيد ولازال عمل خلية الازمة متواصل بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية” مضيفا ان كل السلطات الجزائرية المدنية والعسكرية مجندة للتنسيق مع كل الاطراف والشركاء ولن تدخر أي جهد من أجل الوصول إلى كل ما يدفع بالايجاب لهذا الملف”.
وبعد أن أكد وزير النقل تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية أوضح أن خلية الأزمة أجرت الاتصال بكل الأطراف منها السلطات في بوركينا فاسو ومسؤولي الشركة الاسبانية.
وذكر السيد غول أن الطائرة الاسبانية تحمل 116 مسافر من مختلف الجنسيات وان عملية البحث تم الشروع فيها مباشرة بعد وصول نبأ اختفاء الطائرة حيث انطلقت طائرة تابعة للجيش الوطني الشعبي إلى عين المكان للبحث عن الطائرة التي اختفت وان عملية البحث مستمرة مع السلطات في مالي و بوركينا فاسو.
وأوضح الوزير أن الطائرة الاسبانية عند تحليقها بمنطقة قاو بمالي تمتلك التراخيص القانونية والتقنية سبق لها وأن قامت بـ 5 رحلات على نفس الخط قد شرعت في العمل بالجزائر إلى جانب الخطوط الجوية الجزائرية لمدة تزيد عن شهر.
وبعد أن أبرز الوزير بان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يتابع بإهتمام كبير التطورات المتعلقة بملف الطائرة التي أختفت أوضح أن كل السلطات الجزائرية مجندة لذلك.
ويعود آخر اتصال أجرته مصالح الملاحة الجوية مع طاقم الطائرة ليوم الخميس على الساعة 01:55 أي بعد 50 دقيقة من اقلاعها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024