مليون قنطار لتحقيق الاستقرار على مراحل

توقعات بانفراج أزمة البطاطا أفريل المقبل

خالدة بن تركي

كشف ممثل شعبة البطاطا فيسح طاهر، أن 15 أفريل المقبل موعد انفراج أزمة البطاطا، فور دخول منتوج الولايات المقدر بمليون قنطار الذي يضمن الاستقرار لأشهر، مشيرا أن ثمنها سيعرف استقرارا في منتصف الشهر الكريم عند 80 إلى 90 دينارا للكيلوغرام، في حين يصل أواخر الشهر إلى 60 دينارا حسب النوعية، بعدما تجاوز ثمنها في الأسبوعين الماضيين 140 دينار للكيلوغرام.

أفاد فيسح في تصريح لـ«الشعب”، بأن عودة استقرار الأسعار لمدة سنتين، أي فور دخول منتوج الولايات التالية مستغانم، معسكر وبرج بوعريريج، بداية من أفريل. ماي وجوان بولاية غليزان. جويلية بعين بسام والبويرة، وذلك عبر مراحل ليلتحق منتوج وادي سوف الذي يمثل نسبة إنتاج 90٪، مشيرا أن إنتاج البطاطا عرف تقدما ملحوظا في المساحة المزروعة عبر الوطن والتي وصفها بالكافية لتلبية جميع حاجات السوق الوطنية من هذه المادة.
أضاف على مسؤوليته، أن أسعار هذه المادة في أسواق الجملة ستتراوح بين 50 إلى 60 دينارا، مشيرا أن سعر منتوج البطاطا التي سيتم جنيها قريبا سيكون 50 دينارا للكيلوغرام لتصل إلى المواطن بـ80 دينارا في البداية، وتنخفض تدريجيا إلى 50 دينارا بعد دخول المنتوج الجديد لجميع الولايات المعنية نهاية السنة الجارية.
وعن ارتفاع أسعار البطاطا قال فيسح، إنه “إلتهاب جنوني بوصوله إلى 150 دينار في بعض المناطق وهذا أمر غير مقبول، يجب حله بضبط الإنتاج والأسعار”، موضحا أنه بالرغم من المشاكل والعراقيل التي تواجه الشعبة، إلا أن سعر البطاطا ارتفع الى مستويات خيالية غير مقبول، وقد يضر بالقدرة الشرائية للمواطن.
وأرجع المتحدث سبب الارتفاع المتواصل للأسعار، إلى زيادة تكاليف الإنتاج من بذور، يد عاملة وغيرها من العوامل، حيث ارتفع سعر الأسمدة الطبيعية من 8600 دينار إلى 15000 دينار، بالإضافة إلى مشكل الجائحة وخسائر الفلاحين بسبب الوفرة التي أجبرتهم على بيعها بـ30 دينارا للكلغ، في حين التكلفة الصافية للكلغ 45 دينارا، وكذا موجة الجفاف التي عصفت بالمحاصيل الزراعية وأجبرت الفلاحين على التراجع عن غراسة هذه المادة.

أسواق العاصمة تلتهب
تسجل العديد من أسواق العاصمة لهيبا في أسعار البطاطا، بالرغم من اعتماد مياه السدود القريبة. وبعد أن برر العديد من التجار سبب ارتفاعها إلى عوامل كثيرة، على رأسها موجة الجفاف التي أثرت على الكثير من المحاصيل، إلا أن هذه المادة تسجل ارتفاعا متواصلا جعل الكثير من العائلات تمتنع عن شرائها، لأنها لا تناسب قدرتها الشرائية.
“الشعب” زارت أحد الأسواق ببلدية الحراش، شرق العاصمة، واقتربت من أحد الباعة الذي أكد “أن سبب ارتفاعها تأخر عمليات الغراسة في بعض الولايات، بالإضافة إلى ارتفاع سعرها على مستوى أسواق الجملة الذي يقدر اليوم بـ100 دينار”.
واستنادا إلى بائع آخر، فإن سعرها ارتفع بجميع أسواق الجملة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد في سوق خميس الخشنة بولاية بومرداس بين 80 و90 دينارا. وفي أسواق أخرى بغرب البلاد، تراوح سعرها بين 70 و80 دينارا، وتصل للتاجر بـ100 دينار، الأمر الذي يجعل سعرها اليوم يصل إلى 130 دينار للكلغ وأحيانا 150 دينار ببعض البقالات”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024