نحــو مؤسسـة اقتصاديــة متخصّــــصة فـي نقــــل الطلبـة
أكد رئيس المدير العام لمجمع النقل البري للمسافرين مختار رزوق، ضرورة إدراك أهمية النقل باعتباره قطاعا استراتيجيا من أجل إحداث التنمية الاقتصادية والمساهمة بالنهوض بالاقتصاد، حيث خلص إلى ضرورة هيكلة القطاع وإعادة تنظيم منظومة النقل، من أجل العودة بمؤسساته إلى الواجهة، وضمان التأثير في سوق النقل.
أوضح المتحدث خلال استماعه من طرف لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية للمجلس الشعبي الوطني، أن المجمع يشرف على جميع شركات النقل البري للمسافرين عن طريق الحافلات وشركات تسيير محطات الحافلات التي تدير منشآت نقل الركاب عبر الطرق والأنشطة ذات الصلة والمشاركة في إنجاز مشاريع الدراسات والاستثمارات وتطوير محطات الحافلات وملحقاتها، وكذا النقل الموجه المتمثل في شركة ميترو الجزائر، مؤكدا على الجانب التنظيمي الذي من شأنه تطوير القطاع وتحقيق مداخيل أكبر.
الحد من المنافسة العشوائية
ولفت الى إنشاء مؤسسة اقتصادية متخصصة في النقل الجامعي في نوفمبر 2021، هي حاليا في طور استكمال الإجراءات من أجل انطلاق النشاط، مشيرا بلغة الأرقام أن الحظيرة المتداولة للمؤسسة وصلت إلى315 مركبة، حيث يعزى الانخفاض الى قدم المركبات التي تتطلب صيانة متكررة، في حين وصل عدد الركاب المارين بمحطات النقل الى أكثر من 66بالمائة بعد الإغلاق الكلي بسبب الحجر الصحي لمكافحة تفشي وباء كورونا.
وأبرز المدير أهمية التعاون بين المتعاملين لبلورة إستراتيجية جديدة لعصرنة منظومة النقل البري للمسافرين والحد من المنافسة العشوائية، بإعتبار القطاع الشريان الحيوي لتنمية اقتصادية حقيقية، مشيرا إلى الوضعية المالية للشركات التابعة للمجمع واستمرار تأثير المديونية على شركات النقل بالحافلات فيما يتعلق بمستقبلها هذه السنة، حيث بلغت الديون 7284 مليون دينار.
وقال المتحدث، إن قطاع النقل عاش وضعية صعبة بسبب جائحة كورونا والاجراءات المتخذة للحد من انتشار الفيروس، مؤكدا أن خسائر المؤسسة كبيرة منذ بداية الجائحة، وكان لها تأثير في انخفاض مداخيل المجمع، حيث بلغت سنة 2020 لكل المؤسسات 14252 مليون دينار، في حين قدرت خسائر النقل الموجه 9200 مليون دينار، والنقل عن طريق الحافلات 10240مليون دينار.
تنظيم نشاط خدمات المسافرين
وبشأن العمليات والتوقعات، أعلن الرئيس المدير العام عن إطلاق دراسة بالتعاون مع مكاتب دراسات متخصصة من أجل إعادة هيكلة نشاط النقل بواسطة الحافلات، إعادة تنظيم نشاط خدمات المسافرين، إطلاق برنامج تدخل في مجال النقل بالتعاون مع مكتب دراسات النقل التابع للمجمع، وضع مخطط نقل وطني للخطوط الرئيسية بهدف الحد من تدفق الرحلات الطويلة، بالإضافة إلى مخطط نقل للولايات العشر الجديدة، مع اعادة تنظيم بعض محطات الحافلات لتحسين عروض النقل.
وبخصوص مخطط الإنعاش، فإنه يتعلق -بحسبه- بتعزيز الشراكات من أجل أنشطة مربحة على الامد القصير والسماح لها بتحقيق التوازن الهيكلي، الذي يضمن التطوير وخوض الاستثمار، الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة وتنظيم.
وأبرزت من جهتها رئيسة لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية فطيمة بيدة، أهمية النقل في صناعة قيمة اقتصادية، كونه يعد أداة فعالة في عملية توزيع الاقتصاد، مشيرة أنه بالرغم من الجهود المبذولة لتطوير القطاع، إلا انه يواجه صعوبات كثيرة على غرار الازدحام، الذي يؤثر سلبا على الرحلات ويتسبب في تأخر المواعيد.