أكد مدير المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج، محسن سليماني، أمس، أن الاجتماعات الدورية للمنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين العرب، التي تحتضنها الجزائر منذ الأربعاء الماضي، «حققت جميع أهدافها».
قال سليماني في تصريح لـ(وأج)، على هامش الاجتماعات الدورية للمنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال وشبكات التبادل المنظمة بفندق «حياة ريجنسي»، إن هذه الاجتماعات التي شاركت فيها 11 دولة عربية، «حققت جميع أهدافها وكانت فرصة للتقييم السنوي لنشاطات التبادل ما بين المنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين».
وتم، السبت، عقد آخر جلسة عمل مفتوحة من خلال تنظيم ورشة حول المنصة السحابية الجديدة لاتحاد إذاعات الدول العربية والتي «شرع في تنفيذها منذ سنة ونصف»، -مثلما ذكره سليماني- الذي أعلن أن «العمل بهذه المنصة سيبدأ في جويلية المقبل بعد فترة تجريبية تنطلق مطلع أفريل المقبل».
وأوضح، أن من شأن هذه المنصة أن «تحل جميع مشاكل تبادل الأخبار أو البرامج مستقبلا، نظرا لاعتمادها على الأنترنت واحتوائها على وسائط وتقنيات جد متطورة تستجيب لتطلعات المهنيين في التلفزيونات العربية».
ويتم، اليوم، اختتام الاجتماعات في جلسة تضم منسقي الإعلام الجديد. وأفاد ذات المسؤول، أنها «المرة الثالثة التي تحتضن فيها الجزائر اجتماعات هذه الهيئة الجديدة التي استحدثت بعد إنشاء لجنة الإعلام الجديد المهتمة بعمل المنسقين المنتجين للأخبار المنقولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو على الهواتف النقالة».
تقدير لمساهمة الجزائر في دعم العمل العربي المشترك
في سياق متصل، تضمن برنامج عمل الاجتماعات الدورية، زيارة إلى المقر الجديد لمركز تبادل الأخبار والبرامج بمنطقة بوشاوي بالعاصمة، الجمعة، حيث طاف المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، سليمان عبد الرحيم، رفقة وفد الإدارة العامة وممثلي إذاعات وتلفزيونات عربية، بمختلف هياكل المركز، وأعرب عن إعجابه بالإنجاز، موجها شكره وتقديره إلى الدولة الجزائرية لمساهمتها في دعم العمل العربي المشترك.
وبهذا الصدد، اعتبر مدير المركز أن المبنى الجديد يعد «من أهم المكتسبات لاتحاد إذاعات الدول العربية»، مشيرا إلى أن «الجزائر تحتضن مقر المركز منذ نقله إليها من الخرطوم سنة 1987».
وشدد على أن «الحكومة الجزائرية التزمت ببناء مقر جديد للمركز وقد لقي ذلك إشادة من قبل المهنيين العرب الذين زاروا المقر الجديد»، لافتا إلى أنه يتم حاليا «الانتقال الفني والهندسي للبناية الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة نهائيا خلال الأيام المقبلة».
ويحتوي المركز -بحسب ذات المتحدث- على «تجهيزات فنية متطورة، تزيد قيمتها عن 5 ملايين دولار، ويسيره إطارات من مهندسين وفنيين ومنسقين من الجزائر ومن دول عربية عديدة على غرار الأردن والسودان ومصر».