دعا الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، هذا الاسبوع، إلى ندوة وطنية لتسطير استراتيجية موحدة والخروج بحلول عاجلة لمواجهة شبح الجفاف والتقلبات في السوق الدولية في أسعار المنتوجات الأساسية.
أوضح ديلمي في حديثه لـ «الشعب ويكاند»ّ أن هناك انشغالات ومشاكل كثيرة يتخبط فيها الفلاح منذ مدة، يضاف إليها الآن تقلبات المناخ وتهديدات الجفاف التي تشهدها المنطقة.
وأضاف الامين العام للاتحاد الوطني للفلاحين ان كل المعطيات تدعو الى التعجيل بإقامة ندوة وطنية نخرج منها برؤية واضحة لسيرورة المنظومة الفلاحية ككل في الجزائر. وأشار ديلمي ان الندوة من شأنها ان تشمل كل الفروع الفلاحية، بداية بمراجعة القوانين المتعلقة بالقطاع الفلاحي، وخاصة تلك التي تتناول العقار الفلاحي.
وأضاف الامين العام ان من بين مطالب الاتحاد هي فتح سوق العقار الفلاحي من اجل منح فرص أكبر أمام الراغبين في الاستثمار في ميدان الزراعة على وجه الخصوص.
وأكد محدثنا أن أولى التحديات لمواجهة غلاء أسعار الحبوب في السوق الدولية، وشبح الجفاف، هي الرفع من مساحة زراعة الحبوب في الجزائر التي تقدر حاليا بـ 3 ملايين و200 هكتار، مع الرفع من قدرات الوسائل الفلاحية. وأوضح ديلمي ان المساحة المذكورة لا تستغل بشكل كامل في الموسم الفلاحي، بسبب نقص الامكانيات القادرة على تغطية كل هذه المساحة، من حبوب، وأسمدة، ووسائل تقنية.
وحول شبح الجفاف الذي يهدد الموسم الفلاحي الحالي، أوضح الامين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ان الامل لا يزال معلقا في انقاذ الموسم الفلاحي بالمناطق المسقية، والمناطق غير المسقية مثل سطيف، قالمة، البويرة،.. ولو بنسبة 40 الى 45 بالمئة.