كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان قبول 124 بمشروع بحث علمي من أصل 790، مؤكّدا أنّ المشاريع المتداولة بإمكانها اقتراح حلول علمية للعديد من المشاكل، كما يمكنها المساهمة في وضع أطر علمية تخص تنمية البلاد.
بن زيان، قال في كلمة له خلال إشرافه على الإعلان على نتائج الدعوة الأولى لمشاريع الوطنية للبحث العلمي، إنّ المشاريع المقبولة ركزت على ثلاثة محاور أساسية وهي الأمن الطاقوي، الأمن الغذائي والصحة العامة للمواطن، حيث تم قبول 50 مشروعا خاصة ببرامج الأمن الطاقوي وصحة المواطن، إضافة إلى 24 بحثا للأمن الطاقوي.
أبرز المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي، أهمية البحوث العلمية في التنمية المستدامة بالبلاد، مؤكّدا أنّ المناسبة تعتبر محطة هامة للانطلاق في التجسيد والتنفيذ الميداني للمشاريع، وفقا لمقتضيات الدعوة الأولى لمشاريع البرامج الوطنية.
وأوضح الوزير أنّ قطاعه قد اعتمد في تقييمه لنتائج الدورة على طريقة علمية أكثر نجاعة، جمعت بين مستوى النضج العلمي للمشروع البحثي، وكيفية تمويل هذا المشروع من خلال اعتماد مقاييس دولية”.
وذكر بن زيان، بالتّحديات التي يواجهها القطاع التي تبقى حسبه كثيرة ومتعددة الجوانب، لافتا أنّ القطاع قد استطاع حل بعض الإشكاليات الأساسية التي لطالما كانت تعكر صفوه، وبلغ شوطا مقبولا في توفير عدد كاف من كيانات البحث والتطوير أو من عدد الباحثين المنتسبين له.
وجدّد المتحدث سعي الوزارة التركيز والاعتماد على الجانب النوعي، وتقديم تكوين علمي لإنتاج باحثين قادرين على التأقلم مع العلوم وتطبيقاتها المختلفة على أرض الواقع.
وتابع “أصبح لزاما علينا تقييم ما تم إنجازه لتكييف نظرة القطاع الراهنة والمستقبلية مع نمط المنتوجات البحثية، وربطها بالحركة الاقتصادية الوطنية بمشاركة القطاعات الأخرى”.
وفي الأخير، دعا بن زيان جميع الباحثين والمهتمين بمجال البحث العلمي لاقتراح مشاريع تنموية تطويرية، وتقديم حلول ميدانية لتحقيق الأمن الغذائي، مشددا على ضرورة تكييف نظرة القطاع التعليم العالي، وربطه بالحركية الاقتصادية بالبلاد.
